١ - أن الدكتور ذكر في هذا المقال استطراداً أن العوامري بك كان كتب في مجلة المجمع اللغوي عن (نادي التجديف) بالدال المهملة، فكان من رأيه أن (التجديف) بالذال المعجمة، قال الدكتور: وقد ناقشته يومئذ في جريدة البلاغ، فقلت أن الشعراني في مؤلفاته يرسمها بالقاف، فيقول:(التقذيف) الخ ما قال.
وأقول لحضرة الدكتور: إني رجعت إلى مجلة المجمع اللغوي، فوجدت أن العوامري بك لا يقول شيئاً من ذلك، بل رأيته قد خطأ التجديف والتجذيف والتقذيف. وقال إن الصواب هو: الجدف والجذف والقذف، مصادر جدف وجذف وقذف. وبرهن على ما قال في بحث مسهب.
أقول: وأما أن الشعراني في مؤلفاته يرسمها بالقاف فيقول: (التقذيف)، فالشعراني ليس بحجة. ولعله يحكي اللفظ الذي كان شائعاً في زمنه، كما يقول المصريون الآن:(التجديف). وليس بين معنى (الجدف) و (التجديف) صلة، إذ (التجديف) هو الكفر بالنعمة.
أ. ع
نصيب السودان من جهاد الديمقراطية
جميل من مكتب الصحافة أن يطالعنا بأسماء أبنائنا الألى جادوا بالأنفس العوالي والمهج الغوالي في تدعيم أركان السلام، سلام قوامه المبادئ الصحيحة والقوميات المعتدلة التي يهمها أن تبقى وإن تساعد الغير على البقاء، وإن تعين الإنسانية على الخير والنماء.
وجميل من مكتب الصحافة أن يسجل لنا والحرب دائرة رحاها أننا لم نكن في المؤخرة يوم أن حمى الوطيس بين الخير والشر. وجميل منه أن يبادر فيلبسنا تلك القلادة الفاخرة التي يشهد العالم أجمع أننا لم نرض أن يطغى الطغيان على هذا الكون فيعذب الإنسانية ويكبلها بأقسى القيود ونحن واقفون موقف المتفرج الذي لا يهمه الأمر؛ بل قمنا بنصيبنا في حفظ تراث الإنسانية الخالد الذي قام على الفضيلة والحق والمساواة.
أجل! فليشهد العالم أننا قمنا بنصيبنا في حفظ تراث الإنسانية نصيباً بذلناه في سبيل المال على ما نحن فيه من عسر، فبعثنا به إلى ما وراء البحار لنشعر أنفسنا هنالك أننا لم نكن ناسين ما هم فيه ولا جاحدين ما يعملون. وليشهد العالم أننا قد قمنا بنصيبنا فقدمنا إلى