تقلل من قيمته الفنية لاختلاف الآراء في الجمال في كل زمان ومكان
يعني تاريخ الفن الفكرة واتصالها بالطبيعة صلة إلهام (البرشت دورر) وتتلوها وسيلة الإنتاج الفني (المسلك) وبها تقدر كفايته، وعلى هذا الرأي في الفن الأديب الأشهر جوتهولد ليسنج
وجعل العلامة فكلمان (٣) التناسب أساس الفن ووصف الجمال بأنه بالمثل الأعلى، متتبعاً في رأيه خطوات أوجستين (٣٥٤ - ٤٣٠) ,
٣ - (إذا كان في كتب الآثار الموضوعة عن شعب ما يدل على أن الفنون كانت زاهرة بين أفراده؛ فهذا لا يستلزم أن هذه الفنون كانت فنونهم ومطبوعة بطابعهم)؛ فهذا مردود عليه باستحالة جمود شعب عن ممارسة فن يُنتحَ ويُخرَجَ ويُبرز في وطنه! على أن الجائز هو أنه لا يشترط حتماً أن يكون الفن المزدهر في بلد ما خالصاَ لأبنائه دون أثر أجنبي فيه
٤ - وترجيح صديقي الأستاذ الدكتور زكي حسن أن بنسنجر ليس من اليهود، لأنه كان مدرساً في كلية اللاهوت البروتستانتية بتوبنجن مخالف للواقع؛ فأنه ولد في شتوتجارت وتخرج في جامعتها وجامعة توبنجن ودرس لاهوت التوراة ببرلين إلى سنة ١٩٠١، ثم صار نائباً لقنصل هولاندا في أورشليم إلى سنة ١٩١٢، ثم ندب للتدريس اللغات السامية في جامعة تورنتو إلى سنة ١٩١٤، فأستاذاً لآداب التوراة في مدفيل إلى نهاية الحرب الماضية. أما مؤلفاته فكتاب الآثار العبرانية وشرح أسفار الملوك، وتاريخ بني إسرائيل، وفضل اليهود في ابتداء التشريع، ويافت، وإلوه ودليل (بيدكر) عن فلسطين وسوريا سنة١٩١٢ كل ذلك مما يؤيد أن بنتسنجر يهوي
٥ - لم تخل كتب تاريخ الفن من صفحات وفصول عقدت للكلام على فن ينسب لليهود، وإليك يا صديقي ثلاثة منها:
(ا) طرز الزخرفة، تأليف شبلتس، صفحات ٣٩ - ٤١ ولوح رقم ١٤
(ب) الفن القديم تأليف لوبكه - برنيس، الجزء الأول، صفحة ١٠٥
(ج) أسس تاريخ الفن، تأليف لوبكة، الجزء الأول من صفحة ٥٨ إلى ٦٧
وهذه الكتب الثلاثة قليلة بالنسبة إلى كتب أخرى عالجت تاريخ الفنون عامة وألمت بتاريخ الفن اليهودي