قاطرة بخارية. و (البريد) كان يطلق على الدابة التي تحمل عليها الرسائل، ثم تغير الآن مدلوله تبعاً لتطور الطرق المستخدمة في إيصال الرسائل، فأصبح يطلق على النظم والوسائل المتخذة لهذه الغاية في العصر الحاضر
١٥ - انتقال كلمات جديدة إلى بعض اللهجات العامية من اللغات الأجنبية التي احتكت بها. فقد انتقل إلى كل بلد عربي اللسان كثير من كلمات اللغات التي أتيح له الاتصال بأهلها اتصالاً ثقافياً أو سياسياً أو اقتصاديا. فأنتقل إلى لهجة العراق كثير من الكلمات التركية والفارسية والكردية والإنجليزية. وإلى لهجات الشام كثير من الكلمات التركية والفرنسية. والى لهجة مصر كثير من الكلمات التركية واليونانية والفرنسية والإيطالية. . . وهلم جراً
١٦ - انتقال أصوات جديدة إلى بعض اللهجات العامية من اللغات الأجنبية التي احتكت بها. فمن ذلك مثلاً صوت بين الشين والجيم المعطشة ينطق به في عامية العراق في مثل كلمة (عربنجي)(سائق العربة). فمن المحتمل أن يكون هذا الصوت قد انتقل إليها من التركية
١٧ - دخول قواعد جديدة في بعض اللهجات العامية للحاجة إليها في الكلام أو عن طريق احتكاكها باللغات الأخرى. فقد انتقل مثلاً إلى المصرية والعراقية طريقة النسب التركية (بزيادة جيم وياء) في بعض الكلمات وخاصة ما يدل منها على الحرفة: (عربجي. طرشجي. جزمجي. . .)، وطريقة الإضافة في بعض الكلمات بتقديم المضاف إليه على المضاف (كتبخانة، أنتيكخانة. . .). وانتقل إلى اللهجة العراقية طريقة النعت الفارسية التي يقدم فيها أحياناً النعت على المنعوت (. . . (خوش ولد) خوش كلمة فارسية معناها حسن. ومعنى الجملة ولد حسن أو ما أحسنه من ولد). وطريقة تنكير الاسم المفرد بذكر الاسم المفرد بذكر كلمة قبله تدل على الوحدة ((فرد رجل)؛ (فرد مخالفة). . . الخ) وانتقل إلى معظم اللهجات العامية المتشعبة عن العربية طريقة الإضافة بتوسط كلمة تدل على الملك بين المضاف والمضاف إليه: ففي مصر تتوسط غالباً كلمة بتاع المحرفة عن متاع؛ وفي تونس والجزائر كلمة (إنتاع) أو (تاع)؛ المحرفة كذلك عن متاع؛ وفي المغرب الأقصى كلمة (ديال)؛ وفي العراق كلمة (مال) للمذكر و (مالة) للمؤنث؛ (. . . (الكتاب مالي)؛ (الكراسة مالتي)، أي كتابي وكراستي). ودخل في معظم هذه اللهجات كذلك زمن جديد