ماسة الى الحرص على دم شمسي، ولا إلى وراثة عرش، ولذلك يرى بعض العلماء أن القول بإباحة زواج الأخت من أخيها بين أفراد الشعب يجب أن يبقى محل تحفظ إلى أن تقوم عليه أدلة كافية، لأن جميع الحالات التي عرف إلى الآن أن أختاً تزوجت فيها بأخيها، هي حالات خاصة بالأسر المالكة)
أما وقد عرفت الآن مبعث تسمية (الحبيبة) و (الحبيب) بكلمتي (الأخت) و (الأخ) فالفقيد يقدم إليك صورة من غزل أحد الشعراء يشكوا إعراض أخته عنه وصدها له، ثم يفكر في ألوان من الحيل عسى أن يظفر برؤيتها، فيقول:
(سأرقد في سريري متمارضاً
(فيعودني جيراني
(وتعودني أختي معهم
(وتضحك أختي من أطبائي
(لأنها تعرف دخيلة مرضي!)
ويطيب للفقيد أن يقف بعد كل بضعة سطور ليقارن أو ليفاضل بين الأدب فيما قبل خمسة آلاف سنة والأدب الحديث في مختلف اللغات، بل الأدب العربي الذي درسناه، فليفتك إلى أن تمني الحبيب أن تزوره حبيبته إذا رقد في سريره مريضاً أو متمارضاً شائع في عز الشعر العربي، كقول الشاعر:
ماذا عليكِ إذا خُبِّرْتِني دِنفا ... رهن المنية يوماً أن تزوريني
. . . وإلى أن جهل الأطباء بمرض الحب شائع أيضاً كقول
قيس بن ذريح:
عيدَ قيس من حب لبنى ولبنى ... داء قيس والحب داء شديد
وإذا عادني العوائد يوماً ... قالت العين: لا أرى من أريد!
ليت لبنى تعودني ثم أَقضي ... إنها لا تعود فيمن يعود
ويمضي فقيدنا بشاعرنا المصري وتمنياته أن يكون الخاتم الذي تلبسه الحبيبة (الأخت) في إصبعها، أو إكليل الزهر الذي يطوق عنقها ويداعب صدرها، وهو لا يتردد في أن يسقيها - لو استطاع - شراب الحب ليحملها على أن تفتح بابها قليلاً وتسمح له برؤيتها، وحين لا