وأقول إن الاستقلال لا يوصف بأنه حلو ولذيذ أيها الفلاح الأديب، وإنما يوصف الاستقلال بأنه متعب وشاق، لأنه يفرض على جميع أبناء الأمة أن يكونوا رجالاً أقوياء، وأمناء، والتسلح بالقوة والأمانة لا ينال بغير جهاد عنيف
أما الأديب أحمد فيقول: إن صورة العبد الآمن في حمى سيده هي صورة الشعب الذي ينعم بالرغد تحت ظل الاحتلال، ثم يقول إن الاستقلال ليس وسيلة وإنما هو غاية من أبعد الغايات في الحياة
وأنا أنتظر آراء أصدقاء (الرسالة) في هذا الموضوع الدقيق على شرط أن يتركوا العبارات الخطابية، لأني أحب أن يتضح هذا الأمر بأساليب تغرس الإيمان الوثيق، مع الترحيب بالآراء التي أيدها (فلاح التوفيقية) لأن أمثال هذه الآراء تتيح فرصاً كثيرة لتبديد الشبهات التي توجه إلى عهد الاستقلال
الاحتقلال
ليست هذه كلمة الأستاذ إسعاف النشاشيبي ولا كلمة المرحوم أحمد زكي باشا، وإنما هي كلمة اللغوي المحقق الأستاذ محمد وحيد الأيوبي
الألعبان
وما دام الحديث ذو شجون فأنا أذكر نادرة تمثل أخطار الأقلام في هذه البلاد، وتبين أن عداوة الشعراء في العصر القديم ليست أخطر من عداوة الكتاب في العصر الحديث. . . والكاتب في زماننا أقدر من الشاعر على الإيذاء: لأن حرية التعبير تخلق له آفاقاً لا يصل إليها الشاعر المحبوس في قفص القوافي والأوزان، ولأن للكاتب مجالات لا يجري فيها الشاعر، وإن بالغ في التلطف والاحتيال
وكان الأستاذ وحيد الأيوبي يعادي الزعيم سعد زغلول، وكان يكتب في قدحه عبارات لذاعة تحت عنوان (الأُلعبان) أشهرها العبارة الآتية:
(ألآن، وبعد فوات الأوان، يتكلم عن السودان؟ أما أُلعبان!!!) وقد رأت (دار الهلال) أن تصدر مجلة فكاهية باسم (الألعبان) فرفضت وزارة الداخلية بحجة أن في هذا الاسم