للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

تعريضاً بالزعيم سعد زغلول، وسمحت بأن يحول الاسم من وضع إلى وضع فيصير (الفكاهة) لا (الألعبان)

أليس هذا دليلاً على أن الكاتب خلف الشاعر في إيذاء الرجال؟

اتقوا شر الكتاب ولا تخاطبوهم إلا باحتراس، فهم شعراء هذا الزمان!

عمود ونصف!

كانت أطول مقالة للأستاذ عبد القادر حمزة لا تزيد عن عمود ونصف، إلا أن ظرف قاهر يوجب الترسل الفياض

أكتب هذا بمناسبة خطاب أرسله إلى الأستاذ حافظ محمود سكرتير لجنة الاحتفال بتأبين صاحب البلاغ؛ ومنه علمت أن الوقت لا يتسع لكلمتي في رثاء ذلك الصديق الغالي

ولو كانت لجنة الاحتفال تعلم الغيب لعرفت أن كلمتي في رثاء عبد القادر حمزة لم تكن تزيد عن عمود ونصف، اقتداء بصاحب البلاغ في اكتفائه بعمود ونصف، وتوجيهاً لمن يفوتهم أن بعض المقامات تجعل الإيجاز أبلغ من الإطناب انظروا، ثم انظروا، أن عواقب المخلصين؟

كنت وحدي الصديق لصاحب البلاغ في كثير من العهود، وأنا اليوم لا أجد فرصة أتحدث فيها عنه بما أشاء، لأن الموت صرف عنه العداوات الوقتية؛ فأصبح أصدقاؤه يعدون بالألوف وألوف الألوف، بحيث يتعذر علي أصدق محبيه أن يودعه بكلمة رثاء في حفل مشهود

ما أسعدني بما صرت إليه يا أخي وصديقي!

لقد كنت أخشى أن تلاحقك العداوات فلا يقوم بتأبينك رجل غيري

ولكن نحن في مصر، يا أخي وصديقي، مصر التي تحفظ الجميل لأبنائها الأوفياء وإن تظاهرت حيناً بالتنكر لمجدهم الأصيل

غرائب التعابير

إن قلت: (كان المرحوم مصطفى يطالب بالجلاء، كانت (المرحوم) كلمة خفيفة في الترحم على رجل من نوادر الزعماء، وإنما ينبغي أن تقول: (كان المغفور له مصطفى كامل. . .)

<<  <  ج:
ص:  >  >>