قالت: لقد اختفى جزء مهم من أركان القضية. . . أين هو الرجل الذي أخفي مطلق الرصاص؟.
فهز رأسه وقال: لقد كان من الغباوة ألا أفكر في المكان من قبل، ولقد اختفى جزء من القضية كما تقولون، ولكن الجزء الآخر لا يزال باقياً. . .
وأشارت إلى شيء ملقي على الأرض، فتناوله وقال: هذا دفتر مذكرات. . . ففتحت الصحيفة الأخيرة منه وصاحت:
- ماهذا يا جيرفاس؟.
فهز كتفه وقال: هذا ما ليس يعلمه إلا الله.
وحاول أن يقرأ الأسطر التي أشارت إليها، ولكنه صاح بدوره: إقرائي أنت. . . فإنني لا أستطيع.
فاختطفت الدفتر من يده واقتربت من النور. . .
ظل الرجل الذي لا يحبه إنسان. . . الرجل الذي تعده صاحبة المنزل فضولياً. . . ظل مع الأميرة نحو ساعة، وكانت صاحبة المنزل ومن معها يتحدثن في هذه الأثناء. . .
وقد نالت الأميرة رتبتها بالزواج من أمير، وهي من أسرة قديمة، ولكنها قبل الزواج كانت فقيرة، ويشاع أنها كانت مربية في بعض البيوت. . .
وفي عهد هذه القصة كان الأمير متوفى منذ عام، تاركا لها ثروة كبيرة، وكان مركزها في المجتمع موطداً بالرغم من إشاعات السوء التي كان يشيمها عنها بعض الناس.
وقد سئمت مسز (بوينتون) من تكرار القول لزائريها أنها لا تعرف (ليندهام)، وأنه جاء من حيث لا يعرف إنسان، وأن زوجها المستر (آرثر) قد اهتم بشأنه، ولكنها كانت مرتابة منه منذ البداية. . . وبينما هي لا تزال كذلك تضرب على هذه النغمة، إذ دخلت الأميرة ومعها المستر (ليندهام) كما هو معروف بهذا الاسم بين الزائرين، أو السير (ليندهام) كما هو معروف بهذا الاسم بين الزائرين، أو السير (جيرفاس) هو اسمه الحقيقي، وقالت الأميرة: لقد رأيت الغرف التي أعددتها لضيافتي، ولكن يظهر أن إحداها لها تاريخ، فهل صحيح أن السير (نولز فلتون) قتل برصاصة أطلقت عليه من نافذة غرفة الجلوس؟!.