أما نسبة (جميل نخلة المدور) إلى العراق فهي شائعة عندنا في مصر ولعلها نسبة جاءت إليه من سبيل كتابته على حاضرة العراق
والحق أنني لم أقرأ ترجمة لهذا الباحث العظيم، وكل ما قرأت له أو عنه كتابه (حضارة الإسلام) وتقريظ كتبه المرحوم الدكتور يعقوب صروف في مقتطف شهر مايو سنة ١٨٨٨م. المجلد الثاني عشر صفحة ٥١٥ وفيه عن جميل نخلة المدور أنه (قد ربي منذ نعومة الأظفار على سلامة الذوق، ورضع آداب العرب والعجم مع اللبن، وأوتي قريحة وقادة لا تخبو نارها بسلامة عبارته، وبصيرة نقادة لا يخفى شرارها بطلاوة نوادره وحسن فكاهته، وجداً يستسهل المتاعب، وثباتاً يغلب المصاعب)
ولا تجد في الطبعات المختلفة التي طبعتها وزارة المعارف المصرية من هذا الكتاب القيم ترجمة مختصرة أو مطولة لكاتبه
ونحن منتظرون تعريفاً بمؤرخ بغداد اللبناني من الباحث العراقي الأستاذ كوركيس عواد وله الفضل والشكر
أما ورود كلمة (الحرامات) في مقالي مكان (الحراقات) فذلك خطأ لم أكن - شهد الله - من جناته، فكيف أصلي بحره؟ والطابعون دائماً يريدون ما لا يريد الكاتبون؛ وكثيراً ما يحرفون الكلم عن مواضعه، وإذا كان صاحب المقال معذوراً في خطأ أقحم عليه فما عذر القارئ اللبيب؟
(المنصورة)
محمد عبد الغني حسن
إلى وزارة المعارف
أعلنت وزارة المعارف عن مسابقة القصة في غضون شهر مايو من هذا العام وحددت يوم ١٥ أكتوبر آخر موعد لقبول قصص المتبارين - ولعل وزارة المعارف راعت في هذه المواعيد ظروف معلميها وطلبتها دون أن تلتفت إلى عوامل أخرى أكثر أهمية.
ونلاحظ (١) أن المدة كلها واقعة في الصيف، والصيف فصل الركود والراحة والاستجمام، والنشاط فيه محدود، خصوصاً النشاط الذهني، والقصة - بحكم طولها - عمل فني دقيق لا