١٥ - ١٢٠: ٩: (فأقر بذنبك وبؤ بإساءتك): باء بإثمه فهو يبوء بوءا: إذا أقر به؛ وفي الكتاب:(إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك)؛ وفي الحديث:(أبوء بنعمتك على وأبوء بذنبي) - أي أقر؛ وقال لبيد:
أنكرت باطلها وبؤت بحقها ... عندي ولم تفخر عليَّ كرامُها
وأصل البوء الرجوع، فمن باء فكأنه رجع إلى الإقرار بعد الإنكار والسكوت
وبهذا أيضاً يفسر قول ابن المقفع في س ١٥:(وأن أبوء بما لم أجن)
١٦ - ١٢١: ١١، ١٢ (فحفظ الفرخان ذلك بلسان البلخية)
البلخية: أهل بلخ، بفتح الباء: مدينة مشهورة بخراسان والتاء فيه دلالة على الجمع. وهي عند التحقيق علامة للتأنيث بتقدير الجماعة أو الطائفة كأنك تقول: الجماعة البلخية، فلما حذفت الموصوف وأقمت صفته ألحقت بها تاء التأنيث المنبهة على الجمع أيضاً. ومثلها في ذلك: الإباضية، والإسماعيلية، والأشعرية، والباطنية، والجبائية. ونحو ذلك كثير من الأسماء للفرق الدينية والسياسية
١٧ - ١٢٧: ١٤ (وأخفت على الشبكة حتى لججت فيها وصويحباتي). لج فلان في الأمر تمادى عليه وأبى أن ينصرف. فهو فعل اختياري لا دخل للقسر فيه. والمعنى لا يتجه بهذا. وإنما هو (لحجت) بالحاء المكسورة المهملة بعدها جيم. لحج السيف وغيره بالكسر يلحج لحجاً: أي نشب في الغمد فلم يخرج. وفي حديث على يوم بدر (فوقع سيفه فلحج) أي نشب فيه. ويقال لحج في الأمر يلحج إذا دخل فيه ونشب. ومن البين أن المراد نشوب الطير في الشبكة، مما أعماهن القدر وأعشى أبصارهن
١٨ - ١٢٨: ١ (ويستنزل الطير من الهواء، إذا قضى ذلك عليهم) أجرى (الطير) مجرى