- وهو التعبير الذي اختاروه في المذكرة التي قدموها إلى وزير المعارف - الحجة التي ساقوها تبعث على التفكير في حظهم من الأنصاف
يقول هؤلاء:(أن مدرسي اللغة العربية الذين يبلغون ١٢٠٠ ليس فيهم إلا ستة نفر استعلنوا بجهودهم بين هذا الجمع الجامع) إلى آخر الاحتجاج
في مصر ١٢٠٠ مدرس لم يلتفت منهم إلى التأليف والتحقيق غير هؤلاء؟؟
أهذا حق؟ أم هو وهم اعتصم به أولئك المدرسون؟
إن كان حقاً فيجب أن يرقوا في الحال، وإن كان باطلا فيجب أن يحالوا إلى (مجلس تأديب)، لا نهم أهانوا طائفة المدرسين!
وعلى فرض إنهم لم يقولوا غير الحق فلن تعجز وزارة المعارف من الجواب؛ فستقول - وقد قالت - إن المسابقة يراد بها اختيار المدرسين الأكفاء لا المؤلفين الأكفاء، وهنالك فروق بين التدريس والتأليف
وهذا أيضاً حق، ولكن هؤلاء المدرسون رضا عنهم المفتشون في أمد يزيد على عشر سنين؛ فماذا تريد الوزارة اكثر من ذلك لتطمئن إلى صلاحياتهم للتدريس؟
إلى وزير المعارف
وزيرنا اليوم هو معالي الدكتور محمد حسين باشا، وهو رجل منوع المواهب، ولكن التاريخ لن يحفظ له غير موهبة واحدة هي موهبة التأليف والتحقيق، لأنها اظهر مواهبه العقلية، فما الذي يمنع من أن يتلطف فينظر إلى هؤلاء المدرسين بعين العطف وقد شاطروه اقتداء العيون تحت أضواء المصابيح؟
إن لم ينصفهم الوزير المؤلف فمن ينصفهم؟
وإن كان في ريب من قدرتهم على إجادة التأليف فليراجع مؤلفاتهم (في أوقات فراغه) ليحكم لهم أو عليهم بما يشاء!
ردوا هؤلاء إلى المدارس الأولية
ومن هؤلاء؟ هم جماعة من المدرسين في المدارس الابتدائية لا يحسنون كتابة مذكرة إلى وزير المعارف وإن كان فيهم أفراد من أهل التأليف والتحقيق