مثل:(إبراهيم، اسحق، إسماعيل، يعقوب، موسى، داود، سليمان الخ. . .) أو يسمون عبد الله، عبد الرحمن، عبد القادر وما شابه ذلك. . . أما البنات فكثيراً ما يسمين بأسماء نساء الرسول أو ابنته الحبيبة أو غيرهن من نساء عائلته مثل خديجة، عائشة، أمنه، فاطمة، زينب أو يسمين بأسماء تعني محبوبة، مبروكة، نفيسة الخ. . . أو بأسماء الزهور أو أي معنى لطيف آخر.
ولما كان الاسم لا يتحتم توارثه على العموم، فقد جرت العادة أن يميز الشخص بعلم أو أكثر: إما (كنية) مثل (أبو علي)، (ابن أحمد). . . الخ. أو (لقب) مثل (نور الدين)، (الطويل) الخ. . . أو (اسم) يتعلق بالبلد أو المولد أو الأصل أو المذهب أو التجارة أو الحرفة. . . الخ. مثل: الرشيدي، الصباغ، التاجر. وكثيراً ما يتوارث بعض هذه الأعلام وعلى الأخص الألقاب والنسب فتصبح لقب العائلة.
أما ملابس أطفال الطبقتين الوسطى والعليا فهي كملابس الوالدين، ولكنها قذرة غير مهندمة. ويلبس أطفال الفقراء إما قميصاً وطاقية من القطن أو طربوشاً، وإما أن يتركوا عراة حتى سن السابعة أو ما بعد ذلك. وقد لا يصعب عليهم الحصول على خرقة تستر بعض الجسم كما في أغلب القرى. ويلاحظ أن البنات الصغيرات اللاتي لا يملكن إلا قطعة من رث النسيج لا تكفي الجسم والرأس معاً، يفضلن تغطية الرأس، وأحياناً يدفعن الدلال إلى حجب الوجه بفضلة من النسيج بينما يترك الجسم كله مكشوفاً. أما الراقيات في سن الرابعة أو الخامسة، فيلبسن كأمهاتهن النقاب الأبيض. ويحلق رأس الولد، حينما يبلغ الثانية أو الثالثة أو قبل ذلك، وتترك له خصلة في وسط الرأٍس وأخرى فوق الجبهة. وقلما يحلق رأس البنات. ويحمل الأطفال فوق أكتاف أمهاتهم ومربياتهم على هيئة ركوب الخيل، أما إذا كانت المسافة قريبة فيحملون فوق الورك.
لا تظهر الموسرات في تربية أطفالهن تسامحاً زائداً وشفقة مفرطة، ولكن الفقيرات لا يبذلن نحوهم إلا العناية القليلة بقدر ما تقتضيه الطبيعة من الحاجة الضرورية. وقد جعل الشرع تمام الرضاعة حولين كاملين إلا إذا وافق الزوج على غير ذلك، فيفطم الطفل عادة بعد السنة الأولى أو بعد سنة ونصف سنة. وينشأ الطفل - ذكراً أو أنثى - في الأوساط الموسرة، بين جدران الحريم، أو على الأقل داخل المنزل. ويستمر هكذا - تحت رعاية