للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- ولكني أعرفه!

- قله لي. . .

- إذا سمحت لي بالدنو منك، وإلا فسألزم جانب الصمت، لا أستطيع أن أقوله إلا همساً. . . في أذنك، لأنه سرك وليس سري. . . أتأذنين لي بالدنو. . . وأن آخذ يدك بين يدي. . .؟

- قل. . . بم كنت أفكر؟

- في نطاق زفافك. . .

- ولكن. . . من أنبأك بهذا؟ أكنتُ أتحدث بصوت مرتفع؟ أأنت إله أيها الراعي فتقرأ من مسافة بعيدة ما يجول في خواطر العذارى؟. . . لا تنظر إلى هكذا. . . لا تحاول أن تقرأ أفكاري في هذه اللحظة. . .!

- كنت تفكرين بنطاق زفافك وبالرجل المجهول الذي سيحل عقدته ببعض من ألفاظه المعسولة العذبة التي تخشينها الآن. . . تُرى، أتخلو هذه أيضاً من الخيانة والغدر؟

- إني لم أستمع إليها بعد. . .

- ولكنك تستمعين إلى كلماتي، وتنظرين إلى عيني. . .!

- لا أريد بعد أن أراهما. . .

- سترينها في الحلم. . .

- أيها الراعي. . .!

- لماذا ترتعشين عندما آخذ يدك في يديّ. . .؟ لماذا تنحنين عندما أضمك إلى صدري. . . ولم يبحث رأسك الكليل عن كتفي. . .؟

- أيها الراعي. . .!

- أكان في الإمكان أن أضمك هكذا بين ذراعي وأنت شبه عارية. . . لو لم أكن زوجاً لك على وجه التقريب؟

- ولكن لا. . . لست زوجاً لي. . . دعني. . . دعني. . . إني خائفة. . . إليك عني فأنا لا أعرفك. دعني، إن يديك تؤذيني. . . دعني. . . فلست أريدك!

- لم تتحدثين إليَ أيتها الطفلة بلسان أمك؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>