- إذا سمحت لي بالدنو منك، وإلا فسألزم جانب الصمت، لا أستطيع أن أقوله إلا همساً. . . في أذنك، لأنه سرك وليس سري. . . أتأذنين لي بالدنو. . . وأن آخذ يدك بين يدي. . .؟
- قل. . . بم كنت أفكر؟
- في نطاق زفافك. . .
- ولكن. . . من أنبأك بهذا؟ أكنتُ أتحدث بصوت مرتفع؟ أأنت إله أيها الراعي فتقرأ من مسافة بعيدة ما يجول في خواطر العذارى؟. . . لا تنظر إلى هكذا. . . لا تحاول أن تقرأ أفكاري في هذه اللحظة. . .!
- كنت تفكرين بنطاق زفافك وبالرجل المجهول الذي سيحل عقدته ببعض من ألفاظه المعسولة العذبة التي تخشينها الآن. . . تُرى، أتخلو هذه أيضاً من الخيانة والغدر؟
- إني لم أستمع إليها بعد. . .
- ولكنك تستمعين إلى كلماتي، وتنظرين إلى عيني. . .!
- لا أريد بعد أن أراهما. . .
- سترينها في الحلم. . .
- أيها الراعي. . .!
- لماذا ترتعشين عندما آخذ يدك في يديّ. . .؟ لماذا تنحنين عندما أضمك إلى صدري. . . ولم يبحث رأسك الكليل عن كتفي. . .؟
- أيها الراعي. . .!
- أكان في الإمكان أن أضمك هكذا بين ذراعي وأنت شبه عارية. . . لو لم أكن زوجاً لك على وجه التقريب؟