بالإضافة. وكذا الحال في جميع ما نراه من ذلك كل يوم في الصحف والمجلات؛ لأن استعمالها لا يكون إلا هكذا في أساليبها.
فلا يمكن إذاً أن تعرب (عبر) حالاً. فقد بطل تخريج الأستاذ
أما المصدر المعرف فمجيئه حالاً نادر. والمسموع منه قليل جداً. وهو لا يعدو أن يكون علم جنس، كقولهم: جاءت الخيل بداد، أو معرفاً بال، نحو: أرسلها العراك.
بقى قول الأستاذ:(والمصدر يقع في موضع اسم الفاعل. . . الخ كلمة)، فهذا مما لسنا بسبيله.
(ا. ع)
الأستاذ كرد علي في بيت المقدس
لبى الأستاذ محمد كرد على دعوة الإذاعة الفلسطينية، فتوجه إلى القدس وذهب من توه إلى بيت صديقه أديب العربية الأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي
وكانت أولى محاضراته:(هل تمدنا) قرر فيها الأستاذ أن الأمم العربية قطعت شوطاً بعيداً في المدنية منذ نصف القرن الماضي، وتمنى لو تلقفنا من الغربيين عاداتهم وتقاليدهم فهي بالجملة خير من عاداتنا وتقاليدنا؛ ولم ينس الأستاذ أن يذكر المرأة الشرقية وخروجها سافرة في العصر الحديث بعد أن كانت مكبلة بسلاسل يسمونها خلاخيل، وأنها نالت قسطها الوافر من المدنية وتشبهت بأختها الغربية بمنافسة الرجل في مختلف ميادين الحياة.
وفي المحاضرة الثانية تكلم الأستاذ في موضوع:(الشاميون والتاريخ) قصر حديثه على سرد أسماء المؤرخين الشاميين ومؤلفاتهم وتاريخ وفاتهم؛ وعلل الأستاذ وفرة المؤرخين في الشام لكونها كانت عاصمة العرب، وفي العاصمة يتمثل ازدهار المدنية أكثر من سائر البلدان
وفي المحاضرة الثالثة حكى عن (طرائف فارس) وخصص كلامه في مخطوط يسمى (طرائف الطرف) فكشف عن قيمته التاريخية ثم ختم كلامه بالقول: إن في إيران مخطوطات عربية قيمة تفوق المخطوطات الموجودة في القاهرة وفي دمشق وذكر أن في مكتبة العلامة الإيراني (نصر الله) خمسين ألف مجلد عربي، ويؤكد الأستاذ أن كثيراً من