(الأخلاق عند الغزالي)، وهي رسالة شرقت وغربت، بحق أو بغير حق، وأهتم بها الدكتور سنوك هوجرنيه، فنشر في الثناء عليها بحثاً باللغة الهولندية كان طليعة التنويه بالمؤلف في بيئات المستشرقين
اليوم المشهود
هو اليوم الذي نوقش فيه المؤلف بجلسة علنية في الجامعة المصرية، فقد كان بين الحاضرين جماعة من أساتذة الأزهر الشريف، على رأسهم الأستاذ الجليل عبد المجيد اللبان شيخنا وشيخ أشياخنا وصاحب الفضل على كثير من العلماء، وقد طاب للشيخ اللبان في ذلك اليوم أن يعترض من وقت إلى وقت بأسلوب يحرج الممتحن ويحرج لجنة الامتحان، واقتفى أثره المرحوم الشيخ محمد الإبياري فاعترض بعبارات حملت الدكتور منصور فهمي على أن يعلن أن الجمهور لا يصح له التدخل في شؤون هي من حق لجنة الامتحان
وانتقلت الثورة من الجمهور إلى أساتذة الجامعة من غير لجنة الامتحان، فتقدم معالي الأستاذ حلمي باشا عيسى وأسر في أذن الدكتور منصور فهمي أن الدكتور طه حسين يريد أن يوجه ثلاثة أسئلة إلى زكي مبارك، فأعلن الدكتور منصور أن لأساتذة الجامعة وحدهم أن يتدخلوا في الامتحان، وهو كذلك يعطي الكلمة للدكتور طه حسين. . . والله الحفيظ!
وكانت معركة لم أنتصر فيها إلا بأعجوبة، فقد كان الدكتور طه هزمني قبل ذلك في امتحانات الليسانس مرتين!
ثم كانت النتيجة أن يفوز الطالب بعد امتحان دام نحو ثلاثة ساعات فيصير دكتورا في الآداب بدرجة (جيد جداً) من الجامعة المصرية
انتقال القلب من مكان إلى مكان
ورأى الأستاذ خليل بك ثابت أن يرسل مندوباً يشهد الامتحان ويحدث قراء المقطم عما وقع فيه من جدال وصيال، وقد وقع اختياره على المرحوم حسن حسين، وكان أديباً له بدوات، فلخص معركة الامتحان بأسلوب صورني فيه بصورة الثائر على التقاليد الدينية، فانبرى لمجادلتي على صفحات المقطم عالمان جليلان، أحدهما الشيخ أحمد مكي، طيب الله ثراه،