وفي الأبواب التالية يكون الكلام في صميم المبادئ الأخلاقية بنظرتين مختلفتين: نظرة الغزالي ونظرة المؤلف، ومن واجب الطلبة أن يمتحنوا هاتين النظرتين بفهم وذوق، ليقيموا الدليل على ما يملكون من أصالة الفكر ورجاحة العقل
فإذا كان الباب التاسع رأينا المؤلف يحاسب الغزالي على آراءه في العلوم والفنون وفي التربية والتعليم، وهو باب سيسأل الطلبة عما فيه من آراء، لأنه وثيق الصلة بالموازنة بين العقل القديم والعقل الجديد
وفي الباب العاشر يتكلم المؤلف عن الواجبات الفردية والاجتماعية، ويقع هذا الباب في أكثر من خمسين صفحة، ويكفي الطالب أن يدرس منه عشر صفحات، ليواجه لجنة الامتحان وهو على شيء من التحصيل
وفي الباب الحادي عشر يطول الكلام عن تأثير الغزالي في عصره وما تلاه من العصور، وللطالب أن يقرأ من هذا الباب ما يشاء ولكن عليه أن يدرس الصفحتين ٣٦١و٣٦٢
وفي الباب الثاني عشر كلام عن أنصار الغزالي وخصومه، وهو موضع اعتراض، فقد قيل أن المؤلف أوجز في الكلام عن أنصار الغزالي مع أنه تحدث عن خصومه بإطناب، فعليك أن تعتذر عن المؤلف بلطف!!
أما الباب الثالث عشر فهو في الموازنة بين الغزالي والفلاسفة المحدثين، وفيه فصل مهم جداً عن الموازنة بين الغزالي وديكارت ولن تعفيك لجنة الامتحان من هذا الفصل، لأنه من عيون الكتاب، ولأن التأمل فيه قد يجذبك إلى الدراسات الفلسفية
وفي الباب الرابع عشر تجد (آراء علماء العصر في الغزالي) من أمثال الأساتذة: منصور فهمي، علي عبد الرزاق، يوسف الدجوي، محمد جاد المولي، عبد العزيز جاويش، الكونت دى جالارزا، علي العناني، عبد الوهاب النجار، حسين والي، عبد الباقي سرور، أحمد أمين
فإن استطعت أن تقرأ الكتاب كله قراءة الفهم أولاً، وقراءة النقد ثانياً، فستظفر بالجائزة الأولى، وسيصافحك وزير المعارف مصافحة الود والإعجاب
الكفر والإيمان
في الموازنة بين الغزالي وكارليل تقع صحائف أراها من النفائس وقد تكون أصدق ما