الخطيب فقال: هذا مزور، فقيل له من أين لك ذلك؟ قال في الكتاب شهادة معاوية أبن أبي سفيان ومعاوية أسلم يوم الفتح وخيبر كانت في سنة سبع؛ وفيه شهادة سعد بن معاذ وكان قد مات يوم الخندق في سنة خمس. فاستحسن ذلك منه
محمد أبو البهاء
في الخوارج
كتب الأستاذان الصعيدي والأفغاني (في الأعداد ٤٢٢، ٢٣، ٣١) في تحقيق نسبة كلمة في الخوارج إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى سيدنا علي بن أبي طالب. وسأل الأستاذ الصعيدي عن المصدر الذي نسب هذا القول إلى علي، وأجاب الأستاذ الأفغاني بأنه (العقد الفريد)
وإليك رواية تؤيد أن الخبر من كلام سيدنا علي وردت في قديم المصادر ووثيقها. قال الهيثم بن عدي حدثنا إسماعيل بن خالد عن علقمة بن عامر قال: سئل علي أهل النهروان أمشركون هم؟ فقال من الشرك فورا، قيل أمنافقون؟ قال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً، فقيل فما هم يا أمير المؤمنين؟ قال إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم علينا. فهذا ما أورده أبن جرير الطبري وغيره في هذا المقام. أنظر (البداية والنهاية لأبن كثير) ج٧ ص٢٨٩ و (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد الهيثمي) ج٦ باب في الخوارج، باب في أهل النهروان
أحمد صفوان
حق الضيافة
طلع علينا العدد (٤٣٠) من (الرسالة) وهو يحمل مقالاً قيماً للأستاذ - علي الطنطاوي - عن (حق الضيافة) وقد رأيت هذا المقال الممتع ثورة على أخلاقنا ونقدا لتقاليدنا وصورة من صميم الحياة المصرية فكشف الستار عن داء عضال في المجتمع يجب استئصاله؛ وهذا لا يتنافى مع الشهامة والكرامة، فقد اتخذت الضيافة في هذه الأيام وسيلة للمضايفة ومجالاً للتسلية والمسامرة وضياعاً للمصالح. وما أحوج مصر الحديثة التي أصبحت في احتياج إلى اتجاهات جديدة أن تجد من حملة أقلامها وقادة الرأي فيها مثل هذه الشجاعة