وفي شكل (٣) نرى بهرام جور على جواد في وسط الصورة يرمي التنين بالنشاب، وهذه الصورة من مخطوط لنظامي محفوظ في المتحف البريطاني ومؤرخ سنة ٩٠٠ هجرية، وهي من تصوير الفنان الإيراني قاسم علي، أحد تلاميذ بهزاد في هرات، وكان قاسم علي ينقل في صوره الكثير من موضوعات أستاذه، فمثلاً هذه الصورة منقولة عن صورة مماثلة لها صورها بهزاد في مخطوط آخر لنظامي محفوظ بالمتحف البريطاني
وبقى بهرام جور في الحيرة إلى أن مات يزدجرد، وأزمع أعيان الفرس ألا يولوا من أولاده أحداً لما نالهم من ظلمه وجوره، وأجلسوا على العرش رجلاً من بينهم يدعى خسرو؛ فأيد النعمان وابنه المذر بهرام جور وأمداه بالجند، حتى أرغم الكارهين على تمليكه. واتفق معهم على أن يضعوا التاج بين أسدين جائعين؛ فإذا انتشله من بينهما كان له ملك إيران، وقد كان ذلك وقتل بهرام جور الأسدين ولبس التاج؛ فكان خسرو أول من هنأه بالعرش
ولما كان بهرام جور في الحيرة تجول ذات مرة في أنحاء قصر الخورنق، ووجد قاعة مغلقة لم يدخلها من قبل، فطلب مفتاح بابها ودخلها فإذا به يرى سبع صور، لسبع أميرات، هن بنات ملوك الأقاليم السبعة، وكن آيات من آيات الجمال، فسار يلتفت للواحدة بعد الأخرى ويبتسم لها، وفي غرور الرجل القوي المعتد بنفسه، يظن أن ابتسامته حازت قبولاً لديها، وأنها تومئ إليه إشارة إلى ذلك، وما جاء إلى الأخيرة حتى افتتن بهن جميعاً وتملك قلبه حبهن؛ فأغلق الباب وأخذ المفتاح معه، وصار يخرج للصيد ثم يعود فيدخل هذه القاعة ليناجي حبيباته السبع، وقد هام بهن هياماً شديداً
وفي (شكل ٤) ترى بهرام جور في الركن الأيسر إلى الأمام ينظر إلى الصور السبع في قاعة بقصر الخورنق. وهذه الصورة في مخطوط لنظامي كتب في شيراز ومؤرخ سنة ٨١٣ هجرية ومحفوظ في مجموعة جلبنكيان
ولما تولى ملك إيران، واستتبت له الحال، أرسل الرسل إلى الملوك السبعة يطلب من كل منهم يد ابنته، وكان أن تم له ذلك فجئن إليه مع الكثير من الهدايا والتحف وتزوجهن جميعاً، فأتاه معمار يسمى (شيدا) وعرض عليه أن يبني له قصراً ذا سبع قباب، ويفرش كل قبة بلون خاص بها، ويرصعها بأحجار كريمة من لونها، فقبل ذلك وبنى شيدا القصر، وصار بهرام جور يقضي كل يوم من أيام الأسبوع في قبة مع إحدى الأميرات؛ فيوم