للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- وما العيبُ في ذلك؟

- العيب انك لا ترضَين بما قسَم الله لك من الحظوظ

- وماذا أعطاني الله؟ ماذا أعطاني؟

- كل امرأة تقول هذا القول، وما رضيت امرأةٌ عن نصيبها أبداً

- وما نصيبي؟ وهل كان لي من النعيم نصيب؟

- لك آدم يا حواء

- آدم الذي يريد أن يتمتع وحده بجريرة العصيان؟

- تريدين أن تقاسميه أعباء هذه الجريرة؟

- هي جريرتي وحدي، وأنا صاحبة الحق الأول في الوقوف جانيةً (بساحة العدل)

- وترين موقف الجناية من مواقف التشريف؟

- هو فرصة لأن يصبح الجاني على ألسنة جميع الخلائق

- إن كان هذا ما تريدين فاطمئني، فلن تقع جريمة في شرق أو غرب إلا قيل (فتّش عن المرأة). ولن يتنسّك عابد، أو يترهب زاهد، إلا طلباً للسلامة من كيد المرأة. ولن تخلو شريعة من التحذير المخيف، التحذير من حبائل النساء. ولن يرتفع مرتفع أو ينخفض منخفض إلا وفي خياله أن امرأةً نصحتْه فارتفع، أو خدعتْه فانخفض. ولن يبرع أديبٌ أو فنّان إلا وهو مَدين لمخلوقة سفيهة أو حليمة من بناتك يا حواء. ولن ينبع كاتب أو شاعر إلا بوحي يُوحي إليه من إنسانة عليلة الطرف أو صحيحة الفؤاد. ولن يخلو كتابٌ من اسم المرأة، ولو كان شريعة تتلقاها الأرض عن السماء

- أَرحْتَني، أرحتني، أيها الهاتف

- إنما نريح مصدر التعب لنستريح!

جلسة علنية

صدر القرار بان يحاكم آدم في جلسة علنية يشهدها جميع سكان الفردوس، فكان على الملائكة أن يهيئوا ساحة العدل تهيئة تسمح بان يشهدها أولئك الخلائق بلا عناء

وكيف تحضُر جميع الخلائق؟

في الطيور طوائف من الحواضن، والطيور الحواضن لا تترك البيض المحضون ولو

<<  <  ج:
ص:  >  >>