للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فأثبت في مستنقَع الموتِ رِجلهُ

فماذا نصنع في تثقيف قاف الثقافة، وهو لا يعرف الأبجدية من البلاغة العربية؟

لو كان هذا القاف يعرف أسرار البلاغة لأدرك أن الكلمات تأخذ قوّتها وبلاغتها من السياق، وأن الكلمة القبيحة قد تصبح وهي نهاية في الجمال إذا أوجبها مقتضَى الحال

ولكن هذا المتأدب حديث العهد بالدراسات الأدبية، فهو محجوب عن سرائر الألفاظ والمعاني

هو رجل رقيق تؤذيه الأخيلة الجافية، لأنه من أبناء القرن العشرين، فإن لم يكن كذلك فهل يستطيع أن يناقش هذه الأحكام القاسية؟

يا قاف (الثقافة) الغراء:

إذا لم تستطيع شيئاً فدَعهُ ... وجاوزْهُ إلى ما تستطيعُ

وإلا فهل تملك من القدرة ما تجاريني به في ميدان النقد الأدبي؟

ارجع إلى كلمتك في مجلة الثقافة ثم اسأل نفسك، فإن فعلت فسترى أنك وقعت في غلطة ذوقية لا يقع فيها إلا من كان في مثل حالك

ولي أن أًُوجه إليك هذا السؤال:

كانت مجلة الثقافة تتقي شرّي فتسكت عما أُصوّب إليها من مؤاخذات فكيف استباحت في الأشهر الأخيرة أن تناوشني أربع مرات بلا موجب يفرضه الحرص على خدمة الأدب أو الحق؟

كانت مجلة الثقافة أعلنت على لسان أحد مراسليها أنني كنت البادئ بالعدوان في جميع الأحيان فما عذرها وقد هاجمتني أربع مرات بعد أن رُفع بيني وبينها غصن الزيتون؟

جوائز وزير المعارف

منذ أيام أقيمت حفلة في مكتب وزير المعارف لتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الأدب العربي، وهي جوائز تفضَّل بها معالي الأستاذ نجيب الهلالي بك، أما الجوائز الرسمية، فسيظفر بها أولئك الطلبة بعد الفوز في امتحانات القسم الخاص

والظاهر أن بعض المسؤولين في وزارة المعارف قد نظر فيما سيُلقَي أمام الوزير من خُطب وقصائد، فكانت النتيجة أنْ سلمت الحفلة من جميع العيوب، وأن جاءت شاهداً جديداً

<<  <  ج:
ص:  >  >>