وقد رأيت أن تكون لي كلمة في تلك الحفلة بعد أن لاحظت أن كبير مفتشي اللغة العربية ومراقب الامتحانات سكتا في خطبتيهما عمن أعان الفائزين إعانة حقيقية حين شرح لهم موضوعات المسابقة في (بعض) المجلات
وعند ذلك قال معالي الهلالي بك:(الحِدِق يفهم)؛ وهي كلمة لم يسمعها جيداً مندوب جريدة (الدستور)، فصاغها من عندياته بأسلوب غير مقبول
والمطالبة بجائزة لمن شرح موضوعات المسابقة الأدبية على صفحات (الرسالة) ليست جديدة، فقد طالبتُ بها الوزير السابق، فوعَد ثم صُرفَ عن الوفاء
أفلا يكون من حق ذلك الباحث أن ينتظر من الوزير الجديد جائزة سنية تشجعه على شرح الموضوعات الآتية لمسابقة العام المقبل؟
لمعالي الوزير أن يختار أحد أمرين: الأمر الأول أن يعدّ معاونة الطلبة على الفوز في المسابقات واجباً على جميع المفتشين؛ والأمر الثاني أن يرى تلك المعاونة تطوعاً يؤديه أهل الحرص الشريف على فوز التلاميذ
وفي كلا الحالين يكون الباحث الذي تفردَّ بشرح موضوعات المسابقة الأدبية في عامين متواليين أََهلاً للتفرد بالثناء
فما رأى معاليه في هذا الكلام؟
ومتى تفكر وزارة المعارف في تقدير أتعاب الباحثين؟
في سبيل الوحدة العربية
كنت أتأهب للرد على كلمة نشرت في إحدى المجلات تعريضاً بالدكتور عبد الوهاب عزام، وكان ألقى خطبة في كلية الآداب دعا فيها إلى الاعتزاز بالقومية العربية. وللدكتور عزام حقوق: لأنه من أفاضل الباحثين المصريين، ولأنه على جانبٍ عظيم من الأمانة والصدق، ولأن اتهامه بالغرض إثمٌ دميم
ثم فوجئت بخبر يشرح الصدر وهو اعتزام (الرسالة) إصدار أعداد خاصة بالأقطار العربية، للتنويه بتلك البلاد، وللتعريف بما عند أهلها من فضائل وآداب
وإذا استطاع أخونا الزيات أن يفي بما وعد، وعلى الوجه الذي يريد، فلن يكون عمله