الأمة الألمانية لاستقلّ أتباعه أن يُنشر عنه في العام الواحد عشرات المجلدات
بين الأزهر والجامعة المصرية
نشرت (الرسالة) كلمة للدكتور محمد البهيّ عن المستوى الجامعي في مصر بين الأزهر والجامعة المصرية، وهي كلمة تؤكد المعنى الذي أراده أحد الشعراء حين قال:
اقتلوني ومالكاً ... واقتلوا مالكاً معي
فقد أراد أن يحكم بالعُقم على الأزهر وهو من أبنائه ليسهل عليه الحكم على الجامعة المصرية بالإفلاس!
والحق أن الجامعة أدخلت في الحيَواتَ الأدبية والعلمية والتشريعية فنوناً جديدة متسمة بالقوة والإشراق. ومن الظلم أن يقال:(إن الكثير من مؤلفات الجامعيين يلازمه الغموض في التعبير عن الفكرة، ويندر أو تنعدم فيه شخصية المؤلف)، فهذا القول يشهد على قائله بالبعد عن مسايرة النشاط الجامعي في الميادين الأدبية والعلمية والتشريعية، ويضيفه إلى المتجنين على الجامعة بلا بينة ولا برهان
نحن لا نقول بأن كليات الجامعة المصرية وصلت إلى الكمال المطلَق، ولكننا نرفض القول بأنها خدعت (عقلية الرأي العام المصري) كما قال هذا الباحث المفضال، فقد صدرت عن الجامعة المصرية مؤلفات وأبحاث ودراسات لم تشهد مثلها اللغة العربية منذ أجيال طوال؛ والمنصفون من رجال الأزهر الشريف لا ينكرون ذلك المحصول النفيس
ليت وهل ينفع شيئاً ليت؟
ليت المنافسة العلمية تثور بين الأزهر والجامعة المصرية!
ليت الأزهريين يجارون الجامعيين في البحث والتأليف، وفي السيطرة الفكرية على شباب هذا الجيل؟
لو استطاع الأزهر أن يصاول الجامعة لضمنتُ للفكر الجديد جذوةً كريمة الروح، ولكن الأزهر مكتف بمكانته في التاريخ، والموت من نصيب من يكتفون بالتاريخ
الجامعة المصرية هي اليوم صوت مصر في الشرق، وهي التي تشرع المبادئ للمعاهد العالية في الأمم الشرقية، فليأخذ الأزهر من يدها هذا الصولجان إن استطاع، فهل يستطيع؟