للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أفاطم هاك السيف غير ذميم ... فلست برعديد ولا بُمليم

لعمري لقد قاتلت في حبّ أحمد ... وطاعة رب بالعباد رحيم

وسيفي بكفي كالشهاب أهزّه ... أجُذّ به من عاتق وصميم

فما زلت حتى فضَّ ربي جموعهم ... وحتى شفينا نفس كل حليم

والأبيات مذكورة في الديوان (ص ٦٥) مع زيادة فيها وتغيير كثير.

٢ - أن بعضه يحمل طابعاً شيعياً:

فمن هذا البعض القصيدة التي في (ص ٣) من الديوان، والتي مطلعها:

وما طلب المعيشة بالتمنِّي ... ولكن أَلق دلوك في الدِّلاء

فإنها تنتهي بهذا البيت:

وهذا العلم لم يعلمه إلا ... نبيّ أو وصيّ الأنبياء

وغير خاف ما في (وصي الأنبياء) من دلالة.

ومنه القصيدة التي في (ص ٤٨) وهي:

بُنيَّ إذا ما جاشت الترك فانتظر ... ولاية (مهديّ) يقوم فيعدل

وذلَّ ملوكُ الظلم من آل هاشم ... وبويع منهم من يلدَّ ويهزل

صبيَّ من الصبيان لا رأي عنده ... ولا عنده جِدْ ولا هو يعقل

فثمَّ يقوم القائم الحقُ منكم ... وبالحق يأتيكم وبالحق يعمل

سمَّي رسول الله نفسي فداؤه=فلا تخذلوه - يا بَنيَّ - وعجلوا

فغير خاف ما في القصيدة من حديث عن المهدي المنتظر.

٣ - إن معاني بعضه أو أسلوبه مما لا يمكن صدوره عن علي أو في عصر علي:

فالقصيدة الواردة في (ص ٤) من الديوان والتي مطلعها:

لبيك لبيك أنت مولاه ... فارحمُ عُبيْدا إليك ملجأه

مما لا يمكن صدوره عن علي؛ ففيها تصوير لحديث بين علي والله ولا شك أن عليَّا يتحرَّج من مثل هذا، وأغلب الظن أن مثل هذه القصيدة من وضع أحد متصوفي الشيعة.

والبيتان الواردان في (ص ٤) أيضاً وهما:

دع ذكرهن فما لهن وفاء ... ريح الصبا وعهود دهن سواء

<<  <  ج:
ص:  >  >>