للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أنحاء البطائح في العراق البيبط أي

وتلفظ البيبط بكسر الباءين ومن الغريب أن هذا اللفظ معروف بهذا الضبط في فلسطين على ما صرَّح به القانوني تدسترام في ص ٤٠٢ من كتابه. وذكره أيضاً دنبي وكذلك دوماس وذكره شربونو بصورة بيبيط بياء زائدة قبل الآخر. وسماه الدكتور حنا أبقاريوس بوطيط وغناج في ص ٥٨٨ من معجمه الطبعة الثالثة. وسماه الكبتن هـ. ف. س امرى في معجمه الإنكليزي العربي في ص ٢٠٤ هدهد (كذا). وسماه الأب بلو اليسوعي في معجمه الكبير الفرنسي العربي: طائر طويل الرجلين (كذا). وفي معجم الدكتور سعادة الإنكليزي العربي: نباح وطاتويت وفي معجم ج. ج. مارسيل الفرنسي العربي: بيبط بكسر الباء الأول وفتح الثالث.

قلنا والأصل هو بيبط مشتق من البط لأنه مغرم بالطين والتردد إليه، وسكناه الآجام والمستنقعات وهو يبطبط فيها: أي يدخل منقاره فيها وفي أوحالها وأطيانها، ويبحث فيها عن طعامه من دود وحشرات مسمعاً صوتاً يحكي: بط بط بط، ومنه اسم البط أيضاً واسم هذا البيبط. وأما أبو طيط وبوطيط في لغة عوام بعض الشاميين فهو من تصحيف البيبط. ونحن لا نشك أن الطيبط هو اللفظ الذي كان معروفاً في أنحاء البطائح منذ عهد العباسيين، وهو أيضاً اللفظ الذي عرفه التوحيدي.

وجاء ذكر الذر في حاشية ص ١٠٥ عند قول الناشرين: الذر النمل الأحمر الصغير. قلنا ونحن العراقيين نعرف الذر إلى يومنا هذا ونريد به صغار النمل بغض النظر عن لونه؛ وهو بهذا المعنى ورد في كلام اللغويين والبلغاء والكتاب الحذاق والأدباء البصراء.

وقيل في ص ١٠٨: (وكذلك اللُك فإنه (طل) يقع على نبات مخصوص ينعقد عليه) قلنا: والمشهور أن اللك ليس طلاً بل هو صمغ، أو راتينج، أو كما يقول علماء العرب: لثيً يسيل من بعض الأشجار في الهند كالتَّيْن الهندي، والتيْن الدَّيِّن، والعوسج العُنابي، ونظائرها، ويخرج بعد أن تجرحه أنثى حشرة نصفية الجناح أسمها الحبة اللكية فإذا ثحن هذا اللثي، تبيض فيه الهامة وتفرخ.

وفي تلك الصفحة عينها: (وكذلك الدُرُّ فإن طل يرسخ في أصداف نوع من الحيوان البحري، ثم يغلط ويجمد وينعقد فيه) - والمشهور اليوم عند المحققين أن الدرة إفراز يحدث

<<  <  ج:
ص:  >  >>