ببغداد وعدد نسبه وحدد تاريخ مولده ووفاته إذ قال:(المحسن بن علي بن محمد بن أبي فهم أبو علي التنوخي القاضي بن القاضي، ولد بالبصرة وسمع بها من واهب ابن يحيى المازني وأبي العباس الأشرم ومحمد بن يحيى الصولي والحسن بن محمد بن عثمان النسوي وأبي بكر بن داسة واحمد بن عبد الصغار وطبقتهم ونزل بغداد وأقام بها وحدث بها إلى حين وفاته. وكان سماعه صحيحاً أديباً شاعراً أخبارياً. أخبرنا عنه أبنه أبو القاسم علي، أخبرنا التنوخي حدثنا أبي - من لفظه وحفظه ومن أصله - حدثنا واهب بن يحيى بن عبد الوهاب المازني البصري - بها من حفظه - قال التنوخي وحدثنا إدريس بن علي المؤدب؛ ورفع الإسناد إلى مسلمة بن مخلد قالْ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة. ومن فك عن مكروب فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) قال لي التنوخي قال قال لي أبي: مولدي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة. قال وكان مولده في ليلة الأحد لأربع بقين من شهر ربيع الأول وأول سماعه في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وأول ما تقلد القضاء من قبل أبي السائب عتبة بن عبد الله بالقصر وبابل وصور (كذا) في سنة تسع وأربعين. ثم ولاه المطيع لله القضاء بعسكر مكرم وإيذج ورامهرمز. وتقلد بعد ذلك أعمالاً كثيرة في نواح مختلفة، وتوفي ببغداد في ليلة الاثنين لخمس بقين من المحرم سنة أربع وثمانين وثلاثمائة). أما من ذكره بعدهم فمنهم أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي صاحب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم المتوفى سنة ٥٩٧هـ، فذكر نسبه ومولده وسماعه وتحديثه وأول سماعه الحديث وتقليده القضاء كما أسلفنا، ثم ذكر أيضاً وفاته كما ذكر سلفه الخطيب البغدادي. وقد ذكره ابن الأثير في كتابه الكامل في حوادث سنة ٣٧١هـ. ونقل أن عضد الدولة قبض عليه وألزمه منزله وعزله عن أعماله التي كان يتولاها، وذكره أيضاً في وفيات سنة ٣٨٤هـ. وهي سنة وفاته سارداً تاريخ مولده أيضاً. قال وكان فاضلاً. وقد ذكر التنوخي في كتابه (الفرج بعد الشدة) أنه كان على العيار في دار الضرب بسوق الأهواز سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وذكر بعد ذلك بقليل أنه كان على القضاء في بجزيرة ابن عمر. وذكر ابن تغري بردي صاحب النجوم الزاهر المتوفى سنة ٨٧٤هـ أنه تقلد القضاء بسر من رأى يشبه سوراً. قال: وكان أديباً شاعراً والذي عرفنا - أسباب توليته القضاء