موضوع كتابه الجليل، فأنا أرجو أن تكون كلمتي عن كتابه فنّاً من الاحتفال بذكرى (سعد)، سعد القاضي على أعدل ما تكون فكرة القضاء
فإن لم يكن بدُّ من النص على السرّ في التوفيق الذي يحالف الأستاذ عبده حسن الزيات، فأنا أرجح أنه يرجع إلى البر بالوالدين، كتب الله له دوام التوفيق. . . والسلام
زكي مبارك
تصحيح
نشرت (الرسالة) في العدد (٤٧٥) كلمة للأستاذ الفاضل حسين الظريفي عن بيت حافظ:
كم ذا يكابد عاشق ويلاقي ... في حب مصر كثيرة العشاق
جاء فيها (على أن في البيت غلطة نحوية باستعمال لفظة (كثيرة) فهي إن نصبت على الحالية لم يستقم المعنى، لأن كثرة عشاق مصر لا يكون حالاً من المكابدة، وإن جرت على الصفة احتاجت إلى التحلية بأل المعرفة، وبذلك ينكسر الوزن، وعليه يكون من الضرورة استبدال لفظة (الجملة) بلفظة (كثيرة) ليستقيم الوزن والمعنى معاً) ا. هـ
أقول: وهذه غفلة عجيبة فإن (كثيرة) تصلح أن تكون حالاً وأن تكون صفة، فإذا كانت حالاً فهي حال من مصر، والعامل فيها ليس يكابد كما توهم الكاتب؛ بل هو لفظ (حب) المضاف؛ والمعنى يكابد العشاق في حب مصر حال كونها كثيرة العشاق أي حبهم لها في هذه الحال
وعلى أنها صفة تجري على الرأي القائل إن إضافة الصفة المشبهة محضة أي إضافة معرفة، وعلى ذلك فكثيرة معرفة
علي محمد حسن
في الشعر التمثيلي
كتب الأستاذ البشبيشي في العدد ٤٧٣ من الرسالة يقول: (فقد رأيت أن الشاعر البدوي الجليل عبد المطلب كان قد عالج لرواية الشعرية علاجاً استكمل شرائط الفن واستوفى أوصاف الحيوية التي طالعتنا من فنون أمير الشعراء. . . فقد ألف عبد المطلب عدة روايات شعرية تمثيلية. . . وبذلك ينفرد وحده بفضل السبق في هذه الناحية الخطيرة من