للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

جديد،

فما كلمة ذلك الدكتور الفلاح؟

تكلم عن المعارضين في مجلس النواب فقال (إن عددهم أقل من عدد الدحريج في القمح النظيف)

أي عبارة هذه؟ وما الذي فاتها من خصائص التشبيه الدقيق؟

ولو نظرنا في تذييل هذه العبارة لوجدناها أعجب وأغرب، لأن التذييل كان لمحة من النقد اللاذع لما صرنا إليه من الوجهة المعاشية، ويكفي أن أقول إنه قيد القمح النظيف بالقمح الذي كان قبل سنة ١٩٣٩

تاجوج المريضة في السودان

في قصيدة الشاعر محمد سعيد العباسي جاءت هذه الأبيات:

فيا ابن المبارك عِش سالماً ... وبُورِكَ في زَندك الواريهْ

تغنيتَ حيناً بليلى العراق ... فأحللتها الرتبة الساميهْ

فمُد لنا فضل ذاك العِنان ... عنانَ يراعتك الطاغيةْ

وألمِمْ بتاجُوجَ واحفِلْ بها ... فتاجوجُ جوهرةُ الباديهْ

وعلِّقْ على جيد تاريخها ... دراريَّ أبحرك الطاميهْ

فمن تاجُوج؟ من تاجُوج وما تحدث عنها أحد من الذين قصوا أخبار العشاق؟

هي فتاة جميلة عفيفة، أحبها فتى جميل عفيف، وكانت لهما أخبار تشبه ما كان بين ليلى وقيس، ولعشاقها أشعر لا تقل روعة عن أشعار المجنون، عليهم جميعاً رحمات الذي خلق ثمرات النخيل والأعناب!

سمعت أول مرة بأخبار تاجوج وأنا في بغداد، من خطاب فتى سوداني عز عليه أن تشغلني ليلى عن تاجوج، فرمى سهم العتاب من الخرطوم إلى الزوراء

سهمٌ أصابَ وراميه بذي سَلَمٍ ... من العراق لقد أبعدتَ مرماكِ

ثم اتفق بعد رجوعي إلى مصر أن أبحث عن أخبار تاجوج فرأيتها مسطورة في رحلة سمو الأمير يوسف كمال إلى السودان في أقل من صحيفتين، فعاهدت الله والحب أن أكتب أخبارها في مئات الصفحات

<<  <  ج:
ص:  >  >>