التواريخ، وهل يوجد أعجب من أن تكون رسالة السيد جمال الدين الأفغاني إلى المويلحي بدون تاريخ؟
أستغفر الله، فالنص الزنكوغرافي ينص على أنها في ١٩ ربيع الثاني
ولكن من أي عام هذا الربيع الثاني، يا سيد جمال الدين؟
تاريخ الكتاب
يقول المؤلف إن كتابه مجموعة مقالات نشرت في (مصباح الشرق)؛ ومن السهل على المقيم بالقاهرة أن يراجع تلك الجريدة في دار الكتب المصرية، فما الذي يصنع المقيم بمدينة دمشق أو مدينة بغداد؟
في الصفحة الرابعة والثمانين نجد المؤلف يقول:(إنها أبدع نكتة في آخر القرن) فنعرف أن الكتاب ألف في آخر القرن التاسع عشر للميلاد
المويلحي الكبير والمويلحي الصغير
عرفت اللغة العربية في العهد القريب كاتبين عظيمين باسم المويلحي، ثانيهما محمد وأولهما إبراهيم، وكانت لإبراهيم مخاطرات سياسية دونها على صفحات (الرسالة) أحد أحفاده منذ سنين، فليرجع إلى تلك الصفحات من شاء، عساه يعرف كيف كانت مناورات ذلك الكاتب في ختل السلطان عبد الحميد
والمهم هو أن أسجل أن إبراهيم كان الكاتب الكاتب الكاتب، وإليه تنسب بالباطل أو بالحق رسائل ابنه محمد في (حديث عيسى بن هشام)، فقد مرت أزمان والناس يعتقدون أن محمداً ابن أبيه في كل شئ، حتى ذلك الحديث
أصل الشبهة
ولهذه الشبهة أصل، فقد سكت محمد بعد موت أبيه سكوت المريب، فتقول عليه الناس الأقاويل، وظنوا أدبه من الصنف المدخول.
وقوى الشبهة أنه استغضب فلم يغضب، ولو كانت التهمة باطلة لثار وهاج، وفعل بخصومه الأفاعيل.