يراه منها. ومما يظهر حمله على ذلك أيضاَ قوله تعالى:(وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها أباه) فقد قرأ الحسن وحماد الرواية (وعدها أباه) بالباء، وأمثلة ذلك كثيرة في القرآن الكريم، فإذا كنت أصبت في حملها على ذلك السبب فهو من فضل الله، وقد يكون الصواب في غير ما رأيت من ذلك، والعصمة لله وحده
عبد المتعال الصعيدي
(الرسالة): أشرنا إلى هذا الرأي بإيجاز في كتابنا (تاريخ
الأدب العربي)
الشاعر المظلوم
الأستاذ الدكتور زكي مبارك
عددت على شاعرنا (إسماعيل صبري باشا) أن اشترك في (عام الكف) مع أنه مدح الشيخ أحمد الزين!
كذلك جاء مقالك الأخير بالرسالة الذي تحلل به المويلحي في فقرة جعلت عنوانها (الأديب المضطهد) فأوحيت إلي بهذا العنوان
ومدح الشاعر صبري باشا للشيخ أحمد الزين له قصة رواها على ملأ من كرام العلماء والأدباء إمامٌ من أئمة الأدب والعلم والفضل هو شيخناَ مصطفى عبد الرازق باشا يجب إيرادها إنصافاَ للشاعر الغائب:
كان ذلك منذ عامين، وبيت عبد الرازق بعابدين على عهدك به في ليلة من ليا لي رمضان؛ ولم يكن الشيخ احمد الزين وطائفة من أصدقائه غائبين عن هذه الجلسة، وجرى ذكر الشعر والشعراء وصلتهم بالنحو واللغة فقال الدكتور هيكل باشا: لعل الشاعر إسماعيل صبري باشا لم يكن واسع المحصول اللغوي سعة تحميه من التورط أحياناَ في بعض الأخطاء. فالتقت الشيخ مصطفى عبد الرازق باشا يدفع غيبة صديقه صبري باشا فقال له هيكل باشا: لقد أسمعني بعضهم شعراَ له جاء فيه كلمة (خلاق) بمعنى خلق وهي ليست كذلك فيما يقول الشيوخ!