قال الحريري في درة الغوّاص، طبعة الجوائب في سنة ١٢٩٩ في قسطنطينية في ص١٢٨
(فأما سؤول، ويؤوس، وشؤون، ومؤونة، وموؤودة، فالأحسن أن يكتبن بواوين، ومنهم من كتبها بواو واحد) اهـ ولم يقل وترسم مفردة أو على نبرة إذا لم يكن فصل ما بعدها عما قبلها كما في مشئوم، وكما قال حضرة أستاذي المحترم محمود البشبيشي
ومثل كلام الحريري، قال الشيخ الأجل الآلوسي في كتابه (كشف الطرة من الغرَّة في ص٤٦٨)
فيؤخذ من كلام الحريري والآلوسي أن الهمزة إذا وقعت في قلب الكلمة، فإن كانت متحركة، كتبت على حرف علة يجانس حركة ما قبلها كما في رؤوس. وعليه تكتب (يبدءوا) على الألف لهذا السبب نفسه لأن حركة الدال فتحة.
أما مشؤوم فقد قال في التاج في مادة (ش أم): وشؤم عليهم ككرم ويَمن. . . ورجل مشؤوم، بالهمزة على مفعول، وكذلك يَمُنَ عليهم فهو ميمون. ومشؤم، كمقول والجمع مشائيم، نادر وحكمة السلامة. . .) والذي ورد مطبوعاً (مشؤم) وهي - ولاشك في النادر - من الناشر لا من المؤلف، لأن هذا يقول: بالهمزة على مفعول، وفي مفعول خمسة أحرف، فإذا كتبناها (مشؤم) كانت الأحرف أربعة، فظهر الخطأ من الطابع أو من الناشر، ولم يكتبها أحد من العلماء الثقات الإثبات (مشؤم على وزن مفعُل بضم العين، لأن هذا الوزن نادر في كلامهم وليس مشؤم منه.
فتكون القاعدة: إذا وقعت الهمزة متحركة في الوسط وسكن ما قبلها كتبت على حرف علة يجانس حركتها. ولما كانت حركة مشؤوم ضمة كتبت على الواو، وهي غير واو مفعول الملازمة له
أما إذا كانت الهمزة الواقعة في الوسط ساكنة فترسم على حرف علة يجانس حركة ما قبلها. فتكتب شؤم على الواو، وشأم على الألف، وبئس على الياء. وهذا كل ما يقال في رسم الهمزة الواقعة في الوسط
وقد تكلم الشيخ نصر الهوريني على الهمزة في كتابه المطالع النصرية في ٤٤ صفحة، وبعد أن يتم القارئ الوقوف عليها، يقول في نفسه: هل عرفت كيفية رسم الهمزة؟ أما