للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بقي أن نشير إلى أننا حاولنا تتبُّع اللفظ العربي إلى أصوله - إن كانت توجد - في اللغتين العبرية والسريانية؛ ولكن لم تُسعد المصادر التي بين أيدينا الآن على تحقيق هذه الرغبة؛ فهذا باب آخر للبحث نتركه مفتوحاً لمن يحسن وُلوجَه. . . والله يهدينا جميعاً إلى الحق.

(جرجا)

محمود عزت عرفة

الرجولة والرجولية

يذهب بعض علماء اللغة في كتبهم إلى التفرقة بين (الرجولة والرجولية) فيقولون: إن (الرجولة) مصدر يدل على مجرد الحدث وأما (الرجولية) فمصدر صناعي يدل على الحدث مع الدلالة على معنى المروءة والإقدام وحماية الذمار الخ. ويعللون لذلك بأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى

ويذهب بعضهم الآخر إلى أنه لا فارق بينهما، فكلاهما مصدر لا يدل إلا على مجرد الحدث، كما أنه لا فارق بين الطفولة والطفولية، ويستدلون لذلك بأن معاجم اللغة تكرها دون أن تفصح عن فرق بينها لو كان لنبهت عليه.

وأما قولهم (إن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى) فذلك لبيان الغالب وليس بمطرد. . .

فأي الرأيين أجدر بالصواب وأحق بالإتباع؟ هذا ما أسأل قراء الرسالة عنه ولهم جزيل الثناء.

علي محمود الشيخ

(إشراقة) ديوان التيجاني بشير

في سنة ١٩٣٥ حملت (الرسالة) الغراء لواء دعوة من أكرم الدعوات، إذ بدأت تنشر على صفحاتها فصولاً تعرّف القراء فيها بالنهضة الأدبية الحديثة في الأقطار العربية، وكان من وراء ذلك أن رأينا أقلاماً عربية قوية تسمعنا أصوات أصحابها من الأقطار الشقيقة في ميداني النثر والشعر؛ وكان من بين هذه الأصوات التي انبعثت من فوق منبر (الرسالة) صوت شاعر الشباب السوداني التيجاني يوسف بشير الذي لم يمهله القدر فاستأثر به عام

<<  <  ج:
ص:  >  >>