والخامسة: وهي أدمى، بهمزة ودال مهملة فلام فألف وهو موضع. وقيل: الأدمى، حجارة في الأرض بنى قشير.
والسادسة: جنفى وهي اسم موضع، بجيم فنون ففاء فألف
والسابعة: الجعبى وهي بجيم وعين مهملة فباء موحدة تحتية فألف، وجمعها الجعب والجعبات، وهي عظام النمل اللائي يعضضن، ولها أفواه واسعة.
والثامنة: تومي، بتاء مثناة فواو فميم فألف. قال المجد في قاموسه: وتومي كأربي. موضع في الجزيرة وذكره ياقوت بصورة توما بالتحريك: موضع بالجزيرة. عن نصر. اهـ فيجوز لك أن تختار إحدى اللغتين، لأن كلا من المجد وياقوت حجة ثبت.
والتاسعة: بشرى، وهي على ما في ياقوت كبشرى لكني سمعتها من شيخي الجليل السيد الألوسي كأربي، وترى مضبوطة في القاموس.
والعاشرة، تلّ بوني بباء مضمومة فواو مفتوحة فنون مفتوحة فألف. وسمعتها من شيخي الألوسي كأربي. أما الشارح فقد قال: تل بوني كشورى قرية بالكوفة. هكذا في النسخ، والصواب فيه بُوَنَّا، بضم الباء وفتح الواو وتشديد النون، كما ضبطه نصر رحمه الله تعالى، وهي ناحية بسواد العراق قريب الكوفة) اهـ. وفي ياقوت: (تل بونّا بفتحتين وتشديد النون، من قرى الكوفة. قال مالك بن أسماء الفزاري:
حبذا ليلتي بتل بَوَنَّا ... حيث نُسقَىِ شرابنا ونُغنَّى
ومررنا بنسوةٍ عطراتٍ ... وسماع وَقَرّقف فنزلنا
حيثما دارت الزجاجة درنا ... يحسب الجاهلون أنَّا جُنِنَّا
حدثنا ابن كناسة أن عمر لما لقى مالكاً، استنشده شيئاً من شعره، فأنشده. فقال له عمر: ما أحسن شعرك لولا أسمع قرى تذكرها فيه فقال: مثل ماذا؟. قال: مثل قولك:
أَشهِدتِني أم كنت غائبة ... في ليلتي بحديثهِ القسِبِ
ومثل قولك:
حبذا ليلتي بتلّ بَوَنَّا ... حيث نُسقى شرابنا ونُغنَّي
فقال مالك: هي قرى البلد الذي أنا فيه، وهي مثل ما تذكره أنت في شعرك من أرض بلادك. قال: مثل ماذا؟ فقال: مثل قولك هذا: