يدركه فيه ما يدرك كل إنسان، فيلفته الله إليه، ويهديه إلى ما ينبغي أن يعمل فيه، وكل هذا جاء به القرآن الكريم، وتشهد به كتب السيرة والأصول. ولعل مجلة الأزهر تتوهم أن التسليم بهذا قد يجر إلى التسليم بأن ذلك النجاح كان للعبقرية وحدها، كما يزعمه بعض أعداء الإسلام، ومثل هذا التوهم الخاطئ هو العقبة الآن في سبيل كل إصلاح.
عبد المتعال الصعيدي
٢ - إصلاح تحريف في آية قرآنية
جاء في مقالي الأخير من مقالات (الحضارات القديمة في القرآن الكريم) هذه الآية: (بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم) والصواب الرحيم بدل الحكيم.
ع. ا
بين الرجولة والرجولية
يسأل الأديب (علي محمود الشيخ) في العدد (٥٠٠) من
الرسالة، عن نحو (الرجولة والرجولية) الواردين في كتب
اللغة، هل معناهما واحد كما يقول بعض الناس؟ أو الثاني
مصدر صناعي كما يقول آخرون؟
وأجيب: أنهما مختلفان، فالرجولة مصدر سماعي لا فعل له، ومعناه ضد الأنوثة، ومثله الرُّجلة
و (الرجولية وكذا الرُّجلية) كل منهما سماعي صناعي بزيادة ياء النسبة (الأول من الرجولة، والثاني من الرُّجلة) وهما يزيدان زيادة على المصدر العام كما هذه الصفة في الشخص المحدث عنه، والمعاني اللازمة لهذا الكمال، مثل الشجاعة والإقدام وإباء الضيم
والطفولة خلاف الرجولة و (الطفولية) تدل على هذا المعنى ولوازمه، من العجز المطلق عن أعباء الحياة، واستدرار العطف والشفقة
والعروبة ضد العجمة؛ و (العروبية) تزيد على هذا الدلالة على شمائل العربي وخصائصه.