العناصر الأساسية، وتكون النتيجة أن تكثر المبتذلات (الكيشيهات) فنرى في الكراريس جميعاً صوراً موحدة في الأداء، وهذا نقل لا إنشاء
وهنا أقترح أن تقصر دروس الإنشاء الشفوي على المدارس الابتدائية، لأنها توجيه للمبتدئين. أما المدارس الثانوية فلا تجوز فيها دروس الإنشاء الشفوي، لأنها تزيد في اتكال التلميذ على المدرس، والاتكال باب إلى البلادة والخمود
وأقترح أيضاً أن تكتب أكثر الموضوعات في الفصل، ليعرف المدرس قوى تلاميذه على الوجه الصحيح
وهل ننسى أن بعض التلاميذ يعتمدون على غيرهم في الإنشاء ليلقوا المدرس بأساليب مثقلة بالزخرف والتنميق؟
وهل ننسى أن في المدرسين من يغيب عنه ما في كراس التلميذ من سرقات أدبية؟
وهل ننسى أن في المدرسين من لا يفكر في الموازنة بين الموضوع السابق والموضوع اللاحق، ليعرف كيف يتطور تفكير التلميذ؟
السبب الخامس غرام بعض المدرسين بالإكثار من التصحيحات إكثاراً يشهد برغبتهم في التفوق والاستعلاء
وهذا الغرام ينفعهم عند بعض المفتشين، لأنه دليل على التدقيق، ودليل على الفهم لأسرار اللغة العربية، ولعله الباعث على بعض الترقيات!
والحق أن الحبر الأحمر رخيص، فما أذكر أنى استنفذت منه غير مثاقيل لا يزيد ثمنها عن بضعة قروش، مع أني قضيت أكثر من ربع قرن في التدريس والتفتيش
لو غلا الحبر الأحمر لاقتصد المدرسون في تلك البرقشة الحمراء، وهي برقشة ثقيلة الدم، فهي تشعر التلميذ في كل يوم بأنه تلميذ، ولا تتيح له فرصة الشعور بأنه إنسان له وجود مستقل، ولو بعض الاستقلال
إذا كانت الكلمة صواباً في قول وخطأ في أقوال فيجب تركها بدون تصحيح، لأن ورودها على قلم التلميذ شاهد على أن هذا الخطأ أحيا من ذلك الصواب
وإذا وردت كلمة عامية لها أصل بعيد من اللغة الفصيحة فيجب تركها بدون تصحيح
دعانا الدكتور هيكل باشا مرة للتشاور فيما يجب لتقليل الأخطاء في كراريس التلاميذ،