دائرة، وعيدان هذه المراوح مذهبة؛ ويحمل قسيسان قرناً مزخرفاً زخرفة باهرة، ويسقط منه باقات اللوتس الضخمة
كان فرعون يضع على رأسه تاجاً به فتحة ينفذ منها صوان الأذن، ثم ينسدل على العنق ليحميها، وفي القسم الأزرق من التاج يلمع كثير من النقط التي تشبه أهداب الطائر، وهي مكونة من ثلاث دوائر سوداء وبيضاء وحمراء، وله إطار قرمزي وأصفر بين حافته. والثعبان الرمزي عاقفاً حلقاته الذهبية على الجزء الأمامي من التاج يتدلى وينفتح فوق الجبين الملكي، ويتهدل على الأكتاف خصلتان من الشعر المصفف طويلتان لهما لون أرجواني، ويكملان غطاء الرأس ذا الأناقة والعظمة
ويتدلى على صدر فرعون عقد ذو سبعة أدوار من الميناء والحجارة الكريمة والدرر والفصوص الذهبية التي لها في الشمس بريق وهاج خاطف
ويلبس الملك نوعاً من الأقمصة به مربعات وردية وسوداء، وينتهي بأربطة تلتف مرات عدة حول جذعه، وتضغطه بقوة؛ وكماه المشقوقتان من أعلى تدور عليهما خيوط ذهبية، وحمراء، وزرقاء، تريان ذراعين عظيمتي العضل قويتين، وباليد اليسرى مقبض من المعدن مخصص، ليخفف من احتكاك الوتر عندما يرمي فرعون سهماً من قوسه، واليد اليمنى يزينها سوار مكون من ثعبان يلتف عدة مرات على نفسه، وتقبض على صولجان من الذهب ينتهي بزهرة لوتس؛ وباقي جسمه ملتف بنسيج من أدق أنواع الكتان ذي ثنيات كثيرة، ويثبته على الخصر حزام عليه صفائح من الميناء والذهب، وبين القميص والحزام يبدو الجسم مضيئاً مصقولاً كأنه جرانيت وردي نحتته يد صناع، ويلبس في قدميه الدقيقتين الطويلتين صندلتين محنيا لسانهما، ويشبهان قبقاب التزحلق، ويجلس واضعاً إحدى قدميه قريبة من الأخرى، كما نرى في أقدام الآلهة المنقوشة على حيطان المعابد
وجه فرعون مصقول أمرد ذو سمات نقية، يبدو أنه ليس في مقدرة أي انفعال أنساني أن يغيرها، وشفتاه نابنتان، وعيناه واسعتان يزيد في سعتهما الخطوط السود، وأهدابهما لا تطرف كأهداب الصقور المقدسة. وإنه ليوحي بسكونه الرهبة والاحترام؛ ويقال إن عينيه الثابتتين لا تريان إلا الخلود واللانهاية، أما ما حولهما من الحوادث فيبدو أنه لا ينعكس فيهما. وإن الاشمئزاز من اللذائذ والتعب من الرغبات التي تجاب حالما تبدى، والتفرد بان