وصل إلى شيء، ولا أنا وصلت إلى شيء، لأن ذلك العراك لم يزد عن ملاحاة لا أرضاها منه ولا يرضاها مني
خصومتي مع الدكتور طه حسين هدتني إلى حقائق أدبية وفلسفية
وخصومتي مع الأستاذ أحمد أمين كانت السبب في أبحاث جياد أفصحت فيها عن سرائر الأدب العربي
وخصومتي مع الأستاذ توفيق الحكيم كانت السبب في أن أنشئ مقالي عن (رجال الأدب ورجال القضاء)
وخصومتي مع الأستاذ إبراهيم المازني كانت الباعث لبعث مواهبي الشعرية
فما مصير خصومتي مع الأستاذ العقاد؟
إن بوادر لا تبشر بالخير، فهل تقع معجزة تحولها إلى الاختصام حول حقائق تكون دساتير في فهم أصول الأدب والبيان؟
أنا أنتظر أن نخوض في أحاديث تصل بنا إلى نفائس، وأكره أن تكون المعارك الأدبية في مصر مقصورة على مجادلات ينفر منها الذوق في أكثر الأحايين
وإلى اللقاء على صفحات (الرسالة) الصديق
ضيوف القاهرة
كان من المألوف أن يصطاف المصريون في فلسطين أو سورية أو لبنان، لينعموا بالرخاء الذي لا تعرفه مصايف الإسكندرية أو رأس البر أو بور سعيد، فما تمتع بلدٌ قبل هذه الحرب بمثل الرخاء الذي كان يتمتع به أهل فلسطين ولبنان
واليوم نسمع أن تلك البلاد تعاني متاعب عنيفة من الغلاء ونرى بين أعيانها أفواجاً تزور القاهرة لتعيش في رفاهية بضعة أسابيع، فما الذي نصنع في إكرام أولئك الضيوف؟
يعزّ عليّ أن أعترف بأننا لم نتخذ خطة واضحة في استقبال من يزور مصر من أبناء الشرق العربي والإسلامي. وإلى وزير الشئون الاجتماعية أوجه هذا الحديث
شارع الشريف وغيط الشريف
في يناير سنة ١٩٣١ شكا إليّ المسيو فوشيه مراسل (الأهرام) في باريس من أن جريدة