بالغريزة على ما يشعرن به مباشرة ولا يشغلن أنفسهن بالعواقب البعيدة. فإذا فاتهن العثور على الأفكار العظيمة فهن أيضاً لا يتورطن في السخافات الضخمة، وإنما هو العقل وحده - أو القياس المنطقي - الذي يجعل الإنسان مثلاً في أصالة الرأي أو مثلاً في الحماقة)
وشسترفلد الذي كتب رسائله المشهورة إلى ابنه غير الشرعي يقول:(اثنتان من النساء يحسن تمليقهما بوصف الذكاء واللباقة، وهما المرأة التي لا شك في جمالها، والمرأة التي لا شك في قبحها. أما المتوسطات بين الجمال والقبح فهن اللواتي يخدعن بوصف الجمال أو على الأقل بوصف الملاحة)
وهولمز يقول:(الإفراط في قلة الكلام من المرأة التي نحبها خير من الإفراط في كثرة الكلام. فإن الطبيعة تعمل لها وتغنيها عن العمل لمصلحتها وهى ساكتة، ولكنها إذا تكلمت فهي تعمل لنفسها (ولن تدرك في ذلك شأو الطبيعة) والحب على ألسنة الرجال عسير الذوبان فهم يكثرون من الكلام فيه، ولكن الكلمة الواحدة تقولها المرأة قد تذيب منه ما يعجز قلب الرجل عن احتماله)
وديوجين - الكلبي - يقول:(إياك أن تأمن المرأة ولو ماتت!)
أما سيجوس فيقول:(لنكن للنساء منصفين، فإنهن لا يزلن على طول الزمن مصدر العزاء الصحيح لجنس الإنسان. إنهن أقدر منا على الشعور بحاجة من يرونه محتاجاً إلى العزاء)
ويقول رسكن مثله:(في المجتمع الذي يبلغ فيه الرجال والنساء غاية المقدور لهم من الكمال تتولى النساء رسالة الهداية والتطهير. أما في المجتمعات الهمجية أو المتأخرة فهن يعانين الظلم جهرة كأنهن من العجماوات، ثم هن يعانينه خلسة - مضاعفاً - في المجتمعات التي يشيع بينها الفساد والسقوط)
ويعود رابيليه فينقض هذا الرأي وما شابهه حيث يقول متهكماً:(يزعمون أنهم قلما يعثرون بحسناء يقيدها العرف أو القانون بقيد الواجب المفروض)
ويتعرض كولردج الشاعر الإنجليزي غريم نابليون للملكات الفنية في المرأة فيقول:(إن النساء روائيات مجيدات ولكنهن شاعرات مخفقات، وذلك لأنهن يفرقن نادراً - أو لا يفرقن أبدا - بين الواقع والاختلاق)