البشبيشي، الذي عرض فيها لمجهودات الجماعة في بيان جامع، وحيا الربيع بأسلوب رائع!
وقد كان جميلاً من الأستاذ البشبيشي ذلك الوفاء لإخوانه القاهريين (أعضاء رابطة العروبة) الذين ذكرهم بكل خير
أما عن الشعر فقد أوشك أن يحتكر المهرجان لذاته، إذ رأينا فيه اتجاهين من الشعر يعرضان لونين مختلفين: الشعر الذي يحفظ على الديباجة ويلمس المعاني بهوادة. ثم الشعر الذي تغلب روعة معانيه على حيوية ألفاظه، وينطلق في جواء من الخيال الوضئ. ولقد مثل النوع الأول الأستاذ خليل شيبوب، ومثل النوع الثاني الأستاذان مصطفى علي عبد الرحمن وحسين البشبيشي
ومن قصيدة الأستاذ شيبوب قوله:
عيد الطبيعة والشباب كأنه ... فطر يعيد بعد صوم شتائه
والشاطئ المسحور دار كأنه ... أفق الجمال حنا على دأمائه
ومن قصيدة الأستاذ مصطفى علي عبد الرحمن قوله:
على الشاطئ المسحور دنيا رحيبة ... عليها الجمال العبقري تجسما
أرى الموج فيها والرمال تعانقا ... ولم يعبآ بالناس ترنو إليهما
وحولك جنات تفيض عيونها ... وتندى بشاشات وتورق أنعما
ولقد كانت ربيع الحفل، ودرة القصائد بحق، قصيدة الأستاذ حسين البشبيشي الذي وفق فيها إلى مقارنة ربيع الطبيعة بربيع قلبه إذ قال:
ربِّ هبني الحياة كي أصحب الدني ... اإلى مولد الربيع الثاني
آه. . .! عاد الربيع وانطلق الح ... ب وراء المنى بكل مكان
يا ربيعي الذي انطلقت ولم تر ... جع بقلب ممزق حيران
أنت دنياي والربيع الذي يه ... فو إلى ورده فؤادي الفاني
عبد العزيز البيسي
عضو جامعة نشر الثقافة بالإسكندرية