المكنون من أسراري، وأجد حول كل حرف نيرانا رثها أشواقي، فأومن بأن لله فضلاً عظيما في وصل روحي بتلك الروح
كان من حظ الشعر أن يكون لي في الإسكندرية مكان، وأين الشاعر الذي يستطيع الإجادة وهو لم ير الإسكندرية في الصيف؟
يا مدينة أحلامي ويا دار هواي، متى نلتقي؟
وهل افترقنا حتى نفكر في التلاقي؟
وهل فارقتني تلك الروح حتى أفكر في اللقاء؟
هي في رحابي ولو مضت لاستكشاف أقطار السماء
روح الشيخ رشيد
حول إلى سعادة الأستاذ مصطفى باشا عبد الرازق خطاباً وصل إليه من السيد عبد الرحمن عاصم بطرابلس الشام. وصاحب الخطاب يعترض على ما نشرناه من حديث دار بيني وبين الشيخ مصطفى حول تأثير الشيخ رشيد رضا بروح الشيخ محمد عبده، وحول الدقة في ترجمة الأستاذ الإمام، رحمه الله
وأقول إن ما نقلته من حديث الشيخ مصطفى راعيت فيه الأمانة العلمية، فلم أضيف إليه أي حرف، ولم أشبه بأي عدوان، لأني أعرف فضل السيد رشيد في إحياء مآثر الشيخ محمد عبده، ولأن هذا الرجل كان من أعز أصدقائي
إن لهذه المسألة وضعاً آخر، وهو تجري الصدق في تقدير الرجال، وما كان يجوز أن أطوي حديثاً للشيخ مصطفى يزن به الصلة بين روح الشيخ عبده وروح الشيخ رشيد، مع العلم بأن الشيخ مصطفى حجة في وزن هذين الرجلين، لأنه تلميذ الأول وزميل الثاني ولأنه معروف بكراهة التزايد على الناس
والذي عرفته وتحققته أن روح الشيخ رشيد شابته شوائب من العنف، شوائب خلقها اتصاله بالمجتمع في نواحيه الصواخب، فلم تكن عنده تلك البشاشة الروحية التي اتصف بها الأستاذ الإمام في جميع العهود
وإليكم النادرة الآتية:
قبل أن أكتب هذه الكلمة رأيت أن أحادث جماعة من محبي الشيخ رشيد، عساني أعرف