وإذا الأمانة قسَّمت في معشر ... أوفى بأعظم حظنا قَسَّامُها
وأنه يريد من مطولة طرفة هذان البيتان:
فلو كنت وغلاً في الرجال لضرني ... عداوة ذي الأصحاب والمتوحد
ولكن نفى عني الأعاديَ جرأتي ... عليهم وإقدامي وصدقي ومحيدي
ومن عينية سويد أشار الدكتور طه إلى هذين البيتين:
رُبَّ من أنضجت غيظاً قلبه ... قد تمنَّى ليَ موتاً لم يُطَع
ويراني كاشجا في حلقهِ ... عَسِراً مخرجُه ما يُنتزَع
وأراد من رائية الأخطل هذين البيتين:
تَنِقُّ بلا شيء شيوخ محاربٍ ... وما خلتُها كانت تريش ولا تبري
ضفادع في ظلماء ليل تجاوبتْ ... فدلَّ عليها صوتُها حيةَ البحر
ومن لامية المتنبي أراد هذين البيتين:
أرى المتشاعرين غروا بذمي ... ومن ذا يحمل الداء العُضالا
ومن يكُ ذا فم مُرٍّ مريضٍ ... يجد مُرّاً به الماء الزلالا
وما أردت تبليغ هذه التعاريض إلى الأستاذ المازني، وإنما أردت منفعة القراء، والشر يتسم بالخير في بعض الأحايين!
غمزات الدكتور طه
١ - كان يستطيع أن يقول إنه (يستعير) قصة أبي العلاء مع الشريف، و (يستعير) هي اللفظة المطلوبة في هذا الموقع، ولكنه قال إنه (يسرق) ليندد بالأستاذ المازني. ولم يكتف بذلك، بل جعل سرقته علنية، وهي (حينئذ أشبه بالسطو) كما قال
٢ - صور الأستاذ المازني بصورة الحاسد لمن كتب تصدير الديوان
٣ - وصورة بصورة من يعجز عن عمل المستشار الفني بوزارة المعارف، ومن يعجز عن إدارة جامعة فاروق
الدكتور طه في الأعمال الحكومية والأدبية
لقد فصلنا الخصومة بين الرجلين بوضوح، ولم يبق إلا أن نكف شر الأستاذ المازني، لأننا