للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

- هات السند من الكتب الدينية

- حياتي هي السند، فقد تفردت بين أهل زماني بالثورة على الناس، ثم بقيت سيداً لا يمن عليه مخلوق

- ولكنك فقير، بالقياس إلى المرائين

- كيف أكون فقيراً وأنت في حيازتي، أيتها الجنية السمراء؟

- هل تبيعني لتغتني؟

- وأين أجد المشتري؟

- أنت تكايدني!

- المكايدة لغة جنية الأورمان، عليها غضبة الحب إلى آخر الزمان!

- ومن تلك الجنية؟

- هي روح لطيف، وإن لم أتمتع برؤية وجهها الجميل

- أتكون أجمل مني؟

- جمالها في الصوت، وبصوتها في الهتاف نقلت قلبي من مكان إلى مكان

- هي إذا غريمة جديدة؟

- إن آذتك الغيرة فلن تظفري مني بأي نصيب، لأن الغيرة تفسد ما بين المرأة والرجل فساداً لا يرجى له صلاح

- كنت أحسب أن الغيرة دليل على قوة الحب، وأنها منة نطوق بها قلب الحبيب

- غيرة المرأة أثرة وأنانية وتحكم وطغيان

- وغيرة الرجل؟

- غيرة الرجل رفق وحراسة ومروءة وإيمان

- أوضح ثم أوضح، لأن هذا الكلام يحتاج إلى إيضاح وإيضاح

- اسمعي يا طفلتي الغالية، إن الرجل يستطيع أن يصاهر من يشاء، ولو شهد ماضيه بأنه كان من أهل العبث والمجون. ولا كذلك المرأة، فإنها لا تجد خاطباً إلا إن شهد ماضيها وحاضرها بأنها من أهل التصون والعفاف

- هذا هو الظلم المبين

<<  <  ج:
ص:  >  >>