كانت دعوة (لوثر) دعوة جريئة في تحرير المسيحية من العبودية الرهبانية، فما مصدر تلك الدعوة التي حررت عقول الإنجليز وعقول الألمان؟
مصدر تلك الدعوة مصدر إسلامي، وأنا أتذكر أن الإسلام ظهر في الشرق!
(لوثر) قوة فكرية عظيمة، ولكنه لم يخطر على بال الدكتور طه وهو يتحدث عن قادة الفكر، لأنه لم يأخذ الفكر عن اليونان، مع أن (لوثر) أثر في الأخلاق الأوربية تأثيراً لا يقاس إليه تأثير سقراط وأفلاطون
وأعجب العجب أن اليونانيين لم يستجيبوا لدعوة (لوثر)، ولم يتركوا المذهب الأورثودكسي
قال هتلر في كتابه إنه لا يعترف بغير قوتين اثنتين: قوة ألمانيا وقوة إنجلترا، ولم يفته غير النص على أن ألمانيا وإنجلترا يتبعان الروح الإسلامي، وهو الروح الذي ينكر أن يكون بيننا وبين الله وسيط، ولو كان من أعاظم الرهبان
الشرق يؤثر في الغرب، ولا يزال يؤثر فيه من الوجهة الروحية والعقلية، فما هذا الذي يقول الدكتور طه حسين
هو ينقل كلاما، وناقل الكفر ليس بكافر، كما قال القدماء
بين الشرق والغرب
تجمع الغرب النصراني لمناضلة الشرق الإسلامي في أعوام الحروب الصليبية، فماذا وقع في تلك الحروب وقد طالت حتى جاوز مداها عشرات السنين؟
قهرنا خصومنا ودحرناهم، لأن أسلحة الحرب كانت واحدة، ولم يكن لخصم أن يتفوق على خصم بغير قوة العقيدة ورسوخ اليقين
وكان نصارى الغرب يهمهم أن يستولوا على مصدر النصرانية في الشرق، ومعنى هذا أنهم جاءوا مسلحين بعزائمنا الروحية، ولولا العقيدة التي نقلوها عن الشرق لعجزوا عن ملاقاتنا في أي ميدان