التي لا يعجبك النقل عنها لإحدى التفعيلات، كي تقول لقرائك ألم أقل لكم إن جل اعتماده على القواميس!
اسمع ما يقوله قاموس القرن العشرين في تفعيلة
- ,
أي:
فهل قلت أنا غير هذا الذي قاله هذا القاموس الجاهل أو دائرة المعارف التي ليس عندها علم السيد مندور؟ ولقد ضربت لذلك مثلاً لاحظت فيه أن يشمل الارتكاز الذي نبه إليه حضرة الناقد اللوذعي فقلت مثل:(ريعانه)، ولاحظت وجود الارتكاز في كل ما ضربت من أمثلة عربية
وبعد. فماذا بقي مما جهلنا به السيد مندور لم نرد عليه؟
وبعد أيضاً. . . فماذا يقول القراء في سائر الآفاق عن هذه اللهجة التي ينحط إليها أدب المناظرة في مصر؟
وبعد. وبعد؛ فما سبب هذا الموقف الذي يقفه منا فجأة هذا الدكتور مندور؟
اسمعوا إذن يا حضرات القراء
ليس صحيحاً أنه يقف هذا الموقف لأنني دافعت عن رجولته التي غمزها هو نفسه بالذي غمزها به صديقنا الكاتب المعروف، كما يتفكه أصدقاؤه وأصدقائي في القاهرة. . . وليس صحيحاً أننا نقتسم فيما بيننا تركة، فالدكتور ليس من أقربائي، وإن كان ذلك كان يسرني ويشرفني
ولكن المسألة أن الدكتور مندور يدأب منذ طويل في الطعن على شعرائنا المصريين بدون استثناء. وتجريحهم، والحط من شأنهم، بل في تجريدهم من شاعريتهم، وتفضيل شعراء المهاجر عليهم، أولئك الشعراء الذين نجلهم ونحبهم ونعرف لهم فضلهم ومعاونتهم في نهضتنا العربية الأدبية الكبرى. . . لكن أحداً لم يذهب إلى تفضيل هؤلاء الشعراء الأفاضل عامة على شعرائنا عامة غير الدكتور مندور، وهو يستشهد في هذه الدعوى بقطع تدل على مبلغ تذوقه للشعر، ومدى مقدرته على الموازنة بين الشعراء. وقد غضبنا لهذه