نفي دكتورنا الفاضل (أسامة) في بحثه (ختان البنات في مصر) بالعدد ٥٤٤ من الرسالة الغراء وجود أصل لختان الأنثى في الإسلام معتمداً في نفيه على: خلو بلاد إسلامية كالحجاز والعراق والشام وغيرها منه، واستئثار مصر وحدها به - لا ينفك عنه مسلموها وأقباطها على السواء - ويرجح لهذا، تقدم الأقباط في العمل به، وانتقاله إلى المسلمين بالوراثة
أما صلته بالإسلام فقد نص الأئمة في أحكامهم المستنبطة من السنة، على الختان في حق الأنثى: فقال الشافعي وكثير من العلماء إنه واجب، وقال مالك وأبو حنيفة إنه سنة. ومأخذ هذه الأحكام أحاديث كثيرة منها (الختان سنة للرجال مكرمة للنساء). ومنها:(يا نساء الأنصار اختضبن غمساً واختفضن - من الخفض وهو ختان المرأة. ولا تنهكن - أي لا تبالغن - وإياكن وكفران النعمة).
دسوقي إبراهيم
تأريخ الأخلاق
(تأليف محمد يوسف موسى المدرس بكلية أصول الدين -
الطبعة الثانية ٣١٧ صفحة)
الأستاذ محمد يوسف موسى عالم فاضل جمع بين الثقافتين، ثقافة الأزهر القديمة، وثقافة الغرب الحديثة، ويسرت له معرفته باللغة الفرنسية الاطلاع على المراجع الأجنبية في أصولها. وهو إلى جانب ذلك يبغي الحق لذاته شأن طلاب الحكمة. قلت له: قد لا يروقك ما أكتب، قال: إني لا أخشى النقد. ولعمري هذه هي روح العلماء، من الاعتراف بالخطأ، والسعي إلى الصواب. وإنما الكمال لله وحده
وكتاب (تاريخ الأخلاق) هو الأول من نوعه في اللغة العربية، ويعتبر بذلك سداً لفراغ