للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محاولاتهم ومجادلاتهم منها في: هل هذه المسرحيات كتبت بقلم شيكسبير أم بقلم فرنسيس بيكون وكيل الملكة اليزابث، وظلت تنسب إلى شيكسبير مئات من السنين؟

الكتاب الجديد

هذه المسألة حيرت عديداً من العلماء والأدباء. . .

وهذا الكتاب آخر ما ظهر عن هذا الموضوع، وقد وضعه الأديب الأمريكي المعروف إدوارد مورجان، الذي توفر على دراسة شيكسبير مدة عشرين عاماً متوالية، وخرج من هذه الدراسة بنظرية جديدة إذا صحت قلبت تاريخ شيكسبير ومسرحياته رأساً على عقب، بل غيرت كثيراً من تاريخ إنجلترا المتوسط

وقد سببت هذه النظرية الجديدة حيرة جديدة، واستحدثت حدثاً ضخماً في تاريخ الأدب الإنجليزي. وقبل أن نتكلم عن هذا الكتاب ونناقشه يجب أن نضع أمامنا ما قاله أحد نقاد الإنجليز أخيراً بصدد الكتب التي تخرجها المطبعة عن شيكسبير وأعماله: (إن الكتب التي توضع عن شيكسبير شتيت مختلف، فبعضها دون، وبعضها جنون، على أن غالبيتها تحدث عن الناقد نفسه لا عن شيكسبير وأعماله، ولكنها جهود مشكورة على أية حال!)

يدعى مورجان أن الإجابة الصحيحة لكل المحاولات والمناظرات والبحوث السابقة يتلخص فيما يلي من الحقائق التي ضمنها كتابه، ونحن نأتي على بعضها ونناقشه فيما يلي:

١ - هل مات إدوارد السادس صغيراً؟

يقول مرجان إن فرنسيس بيكون كتب المسرحيات المعزوة إلى شيكسبير، ولكن بيكون كان في نفس الوقت، هو ملك إنجلترا إدوارد السادس الحقيقي!

فالمعروف في تاريخ إنجلترا أن هذا الملك المعجزة، الخارق الذكاء، مات فجأة وهو فتى في السادسة عشرة من عمره. ولكن مورجان، على ذلك، يدعي أن ادوارد الصغير لم يمت في هذه الباكرة ولكنه اختفى فجأة اختفاء غامضاً مريباً

٢ - الرسالة الخفية

يعلم كل الأدباء الذين درسوا شيكسبير جيداً، أن هناك دلائل وقرائن تثبت أن مؤلف روايات شيكسبير حاول أن يحمل أعماله رسالة خفية بين سطورها. . .

<<  <  ج:
ص:  >  >>