فرنسيس بيكون. . . ومن الناحية الثانية، باستعماله اسم الممثل المجهول شيكسبير لمسرحياته. . . ولا يكون بذلك خطراً على عرش (نصف أخته) حتى في تلميحاته الخفية بين سطور كتاباته فماذا يكون دخل هذا الممثل المجهول المدعو شيكسبير في عرش إنجلترا، وما هي علاقته به؟
في عام ١٥٥٣، أعلن أن إدوارد الصغير مات فتربعت على عرش إنجلترا اللادي جين جراي، ولكنها قتلت بعد تسعة أيام من حكمها. وعندئذ حكمت ماري تيودور مدة قصيرة، ثم خلفتها اليزابث عام ١٥٥٨
وكانت هذه الفترة من التاريخ الإنجليزي فترة دموية من دسائس ودماء
وإذا كان إدوارد حياً، ومختفياً كان لديه من الأسباب ما يجعله يخشى على حياته إذا ظهر وطالب العرش فآثر السلامة الشخصية على العرش
على أن اختفاءه المفاجئ، وإن ظل سراً مكتوباً، جعل كثيرين من الناس يشكون في أنه مات حقاً
ويقول مورجان. إن الأوراق الرسمية في سنة ١٥٩٩ تثبت أن عدداً كبيراً من الناس ألقى عليهم القبض، لأنهم أعلنوا أن إدوارد السادس حي لم يمت. وكان حينئذ عمره يقرب من الستين عاماً. . .
وكثير من الكتاب والشعراء لمحوا في كتاباته إلى أن الملك الصغير إدوارد لم يمت، فهذا الشاعر (مايكل دريتون) يقول من قصيدة:
(إن الملك إدوارد السادس، المفضور في حياته القصيرة، (مع الربية في هذا) ولكنه ترك المملكة)
٤ - في منزل بيكون
ويستمر مورجان في كلامه فيقول ثانياً:
إن هناك برهاناً آخر، وهو أن المنزل القديم، الذي كان يعيش فيه بيكون، في سانت البان، كان مكتوباً على باب الحجرة الخاصة التي ينام فيها أسماء جميع الملوك الإنجليز من وليم الفاتح إلى جيمس الأول الذي ارتقى العرش بعد الملكة اليزابث. وبين اسمي اليزابث وجيمس يوجد اسم آخر يكاد يكون مطموساً ولكنه يبدأ بحرف. . . وهو أول حرف من