الغناء المسرحي: - قطعة غنائية تمثيلية، لها أصول خاصة في الغناء، بحيث تتناسب الأنغام مع معاني كل جزء منها، وتوافق الغرض المقصود؛ فالعتاب - مثلاً - في بيت شعري له نغم يناسبه، وكذا الاستعطاف له لحن يوافقه، وتزيد بذلك وضوحاً وتأثيراً في النفوس؛ وقد عني الشعراء والموسيقيون بهذا الضرب من الغناء، فنظموا ولحنوا قطعاً تناسب المقام أمثال المرحوم أمير الشعراء شوقي بك، والأستاذ محمد عبد الوهاب، وغيرهما من غواة الفن، وهواته ومجدديه.
الطقطوقة: - قطعة غنائية حاوية على مذهب ودور بسيط، فالمذهب هو القطعة الأولى منها اللازمة للدور في نهاية كل جزء من أجزائه، ولغتها على الغالب عامية، وهذا هو موضع العيب الفاضح فيها.
المواليا: - وهو في نظري أشد جموداً من غيره، حيث الركاكة في الألفاظ، والترادف في المعنى الواحد للعشق والهيام المبتذل، ولا يخرج عن كونه أنيناً متواصلاً، ونواحاً مؤلماً، لا أثر للحياة فيه، وموجباً للحزن والأسف الشديد؛ ولدينا اليوم أيضاً نوع اسمه (المونولوج) أو (الغناء الوجداني) الذي اقتبس أخيراً من موسيقى الغرب، وقد برع فيه الأستاذ محمد عبد الوهاب وأبدع فيه أيما إبداع.
- ٧ -
إن الأصوات تختلف في سيرها أثناء العزف أو الغناء، فتكون أنواعاً متنوعة يسمى كل منها نغماً، فالأنواع الموسيقية الآنفة الذكر يتركب مجموعها اليوم من أنغام كثيرة اختصر على أهمها:
(١) نغمات السيكاه (٢) نغمات العشيران (٣) نغمات العجم عشيران: - أوج - عراق (٤) نغمات الراست: راست، نهاوند، حجاز كار، حجاز كار كردي (٥) نغمات الديكاه: البيات، حجاز، صبا، عشاق، بيات شورى (٦) سيكاه (٧) جهار كاه (٨) حسيني، إلى غير ذلك من الأنغام الكثيرة المستعملة في الموسيقى العربية.
وأما الأنواع الموسيقية لدى الأتراك فقريبة الشبه من العربية غير أن الأنغام لديهم أكثر وأغزر، زادت في مادة الموسيقى الشرقية زيادة تذكر، وخاصة عنايتهم الفائقة بتأليف