للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى زائرة

لو كنتِ ناصعة الجبين ... هيهات تنفضني الزياره

ما روعة اللفظ المبين؟ ... السحر من وحي العباره

ظِلّ على وهَج الحنين ... رَسمته معجزة الإشاره

خطٌّ تساقط، كالحزين، ... أرخى علىِ العزم انكساره

ماذا بوجّد المحصَنين؟ ... صوت شجٍ خلف الستاره

غيَّبتِ في العجب الدفين ... معنى براعتِه البكاره

درَّا يفوت الناظمين ... ونهضت تهَديني بحاره

خطوات وسواس رزين: ... وهبٌ تُعمِّيه الطهاره

(بشر فارس)

حبيب الزحلاوي

حول مزايا الخط العربي

مما رزئت به هذه اللغة الكريمة بتأثير من ضعف حماتها، أن أصبحت حسناتها سيئات تعتد عليها

ومن عيوبها عند الكثيرين أنها أهملت في خطها حروف الحركة مستعيضة عنها بالشكل الجزئي، أو الشكل الكامل لمن لا يجيد القراءة، وحجة من يفضلون الكتابة اللاتينية أنها برئت من هذا (العيب) الذي أورث كتابتنا اللبس والغموض

وإن من الطريف المضحك أن يكون صدى هذه الصيحة عندنا، صيحة تقابلها هنالك، يتنادى فيها القوم بحذف حروف الحركة من كتابتهم ضنا بالزمن والورق والمجهود

وإلى القارئ نص عبارة وردت بإحدى المجلات الأمريكية عن هذا الموضوع

(لقد كتب الشيء الكثير حول التهجية المنقحة كوسيلة من وسائل التوفير في المساحة. ومن المحتمل أن تكون هذه خطة جيدة، على أنها ستكون أجود إذا نحن تقدمنا بها إلى مدى أكثر؛ باتخاذ نهج من الاختزال يتوفر به نحو أربعين في المائة من مساحة المكتوب. ولن يكون هذا شاقاً إلى الحد الذي تعتقد، لأنك تستطيع بلا شك أن تتلو هذه العبارة. أليس

<<  <  ج:
ص:  >  >>