أما الرجل فإن له مشداً متوتراً من العضل في حاجزه البطني، وهذا يمده بضغط دمه العالي، ودقات قلبه البطيئة. ويبدو واضحاً غاية الوضوح عندما نذكر أن الحزوز البطنية الممتدة تكون في بعض الحالات سبباً لصدمة جراحية لا يكون الجراح مسئولاً عنها
والرجل والمرأة في اختبارات الذكاء متساويان، ولكن المرأة تتأخر في التحصيل، لأنها في حاجة إلى قوة توصِّلها إلى أطماحها. وإن تحولها البطيء، وحاجزها البطني الضعيف هما العائقان الرئيسيان لبلوغ تمام القوة
والنقطة الأخرى هي أن الأمراض التي تتعرض المرأة لها تدل أيضاً على أن تحولها أقل قيمة، في حين أن الأمراض التي يكون الذكر متعرضاً لها تشير إلى أن هناك تحولاً يعمل زيادة عن المقرر. ومن رأي (ماك ليود) أن تحول الأنثى أقل من تحول الذكر بنسبة ٦. ٨ % ولقد وجد (ألفاريز) من دراساته في ضغط الدم أن ضغط الدم عند الذكر أعلى مما هو عند الأنثى بـ ١٦. ٥ ملليمترات. ويعرف كل شخص أن دقات قلب المرأة أسرع منها في الرجل. وبالطبع يجب علينا أن نتأمل الغدد الصماء بما فيها غدد الجنس. ولكننا لا نعرف إلا القليل لنستنتج النتيجة الأخيرة
إذا سلَّمنا جدلاً بعبارتي ذكر وأنثى، ترى أنه ليس هناك ذكور بحت ولا أنوثة بحت، وما دامت الحالة كذلك نضع اسماً لا يكون مربكاً، ولتكن كلمة (الطفل) أو (ناقص النمو) بدلاً مما نعني بالمؤنث. وعبارة (مراهق) أو (تام النمو) بدلاً مما نقصد بالذكر. وقد ترى المرأة أن هذه التعبيرات غير مقبولة، ولكن ليس في كل أنثى ما يجعلها (طفلة) أكثر مما يجعل كل ذكر مراهقاً. إذن، فحركة المراهقة هي التي يشمل برنامجها وظواهرها كلا الجنسين. وعلى الذين يحبون أن يشتركوا في المفاضلة بين الرجل والمرأة أن يدركوا تماماً أن الجنسين كليهما مشترك في التبعة. وربما يكون الرجال أكثر خطأ في ذلك؛ فقد ساعدوا المرأة على الاحتفاظ بضعفها لكي تكون أكثر خضوعاً لهم سواء كانت ألعوبة أو خادمة. وربما يعترض الرجال على الكلام المتعلق بالمراهقة على ضوء ما تقدم بقدر ما تستنكر النساء كلمة (الطفولة) التي أصبحت تنطبق على أجسامهن، ويجب علينا أن نفهم بادئ الرأي أن واجب الرجل في حركة المراهقة يكاد يكون ثورياً كما في المرأة، ولو أنه قد تم فعلاً في مجالات مختلفة