وحركة المراهقة معناها الميلاد الجديد لكلا الجنسين. ففي حالة المرأة مثلاً - يجب أن تستسلم لسيكولوجية المراهقة التي تطغي على الحياة من المهد إلى اللحد. لأن المرأة تولد في سيكولوجية خاصة مضعفة تتمشى معها في الحياة. وسيكولوجية الأنثى هذه هي التي تجعل إضعاف البيئة ممكناً. والتي تحتفظ على الدوام بكلمة السر لتحفظ الأشياء مأمونة هادئة
وهناك حالات في تاريخ البشر انعكست فيها وظائف الجنسين أو حُوِّرت بوضوح. فمن بين الإسكيمو نشاهد الذكر يقوم في بعض الأحيان بما يتطلبه العمل المنزلي، وهو لذلك سمين مترهل. ويقول أريستوفانس إن نساء أسبرطة كان يمكنهن أن يخنقن ثوراً بأيديهن. ونقرأ في التلمود أن وظائف الجنس تغيرت أثناء عصر واحد من التاريخ العبراني
وبينما تعمل الغدد في إفراز الهرمونات التي تؤثر في التقدم وفي السلوك، يجب علينا أن نذكر أن معظم الاختلافات تكوِّن شيئاً هاماً في السلالة البشرية ويفهم هذا عندما نذكر أن المبيض يزن من جرامين إلى ثلاثة جرامات فقط، على حين أن الخصية تزن من ١٠ جرامات إلى ١٤ جراماً. وهذا جزء من التفاوت في الوزن يتمشى مع القاعدة العامة للوزن الأقل لجميع أعضاء الأنثى. والمرأة القوية يحتمل أن يكون لها مبايض أثقل كما يمكن أن يكون لها قلب أكبر. ولكن تأثير الغدد الجنسية واحد لا يقدر ليستا خالصتي الذاتية: هما دائماً أخلاط، فصيلة المراهقين تقدم أخلاطاً موزونة ذات فائدة كبيرة لمصلحة الجنسين. والفرق النوعي الواضح بين الرجل والمرأة هو التركيب المنوي في الذكر والتركيب البيضي في الأنثى وغدد الجنس ليست منابع لما عرفناه بالمزايا العرضية فحسب، وإنما تعتبر الكمية والجوهر لكل ما يمكن أن يذكر فيما نعتبره مبدأ بيولوجيا سليما، أي أن الرجل والمرأة كليهما استجابة بروتيبلازمية للبيئة وما دامت الحالة كذلك يمكننا أن نؤثر بتوسع في الاستجابة بتغيير البيئة. واختلافات الجهاز بين أشكال البروتبلازم الحيوية للذكر والأنثى تافهة وعديمة الأهمية، والاختلافات التي نشاهدها هي في الغالب آثار من صنعنا، وهي تنشأ في الغالب من حالات العقل والعادات. واختلاف التركيب الجنسي لا يمكن أن يعلل بحرية الذكر وبلوغه ما يشتهي، ولا يمكن أن يعلل بالخضوع والعجز في العمل من جهة الأنثى.