أصحابي، وقد طال الصمت ثم طال حتى أشمت الأعداء، وأحزن الأصدقاء
وأنا راجع إلى ميدان الجهاد ومعي سلاحي، فليلقني من توهم أنني ألقيت سيفي وطويت لوائي
كل شيء يجوز، إلا أن أخذل وطني، وهذا الوطن هو اليوم موئل الحرية الفكرية في الشرق
إن خصومي دفعوني إلى ما لم أكن أحب أن أندفع إليه، فما عندي نية لخصومة روحية أو عقلية لأني أبغض الشهرة التي يجلبها التظاهر بحرية الرأي
قراء الرسالة يذكرون أنها نشرت عشرات من الملاحظات على التصوف، وهم أيضاً يذكرون أني سكت عن التعقيب على تلك الملاحظات، فما سبب ذلك السكوت؟
السبب يرجع إلى إيماني بأن التصوف عُقدة نفسية لا تفسرها كلمة وجيزة في صحيفة أسبوعية
ولكنني اليوم أراني مقهوراً على شرح نظرية وحدة الوجود، بعد أن طال فيها الكلام على صفحات الرسالة الغراء بدون إيضاح
وقراء الرسالة يذكرون أن بعض الناس وصفني بالحمق والغباوة والجهل، بسبب آرائي التي دونتها عن إعجاز القرآن في كتاب النثر الفني
وسأشرح تلك الآراء شرحاً ينفي عني وصف التهمة بالحمق والغباوة والجهل، فأنا بفضل الله أعقل وأذكى وأعلم من جميع المتطاولين على مقامي
وإذا كان فلان الفلاني أعلن فرحه بأن الرقابة لن تسمح بنشر دفاعي عن آرائي، فليعرف ذلك الفلان أن دفاعي سيكون أوضح من فلق الصباح، وأنه لن يتعرض لمقاومة الرقابة بأي حال
كنت أنتظر أن ينتصر خصومي عليّ بقوة المنطق لا بقوة الحكومة، فلن أنسى كيف خاصموني في يوم نقدت خطبة العرش في إحدى حكومات الانقلاب